نعيش في مغربين… متناقضين.. ولا تشابه بينهما..

محمد المداني – وجدة 21 ماي 2025
لا أظن أن هناك مواطن مغربي لا يحس بأننا نعيش في مغربين… متناقضين.. ولا تشابه بينهما..
مغرب عصري..حديث..راقي حد البذخ…باحياء فارهة…وعمارات فاخرة..وطرق واسعة… وفنادق مصنفة… ومساحات خضراء… واسواق ممتازه وكل ما يدل على رفاهية تضاهي احسن المدن العالمية…
و هناك مغرب آخر.. تظن فيه أنك تعيش في القرون الوسطى.. حيث يسود التخلف… والفقر..والبداوة…وصعوبة العيش… وجميع مظاهر الحرمان…
ويبدو ذلك بوضوح…لما تزور احد الأسواق الأسبوعية في القرى كما في الحواضر.. حيث تنتشر شتى انواع الدواب من حمير وبغال وكلاب تابعة عربات مجرورة في طرق مليئة بازبال الحيوانات.. فوق اراضي موحلة كلما تهطل قطرات من المطر.
اسواق تعرض فيها السلع.. والخضروات فوق ارض مفروشة بقطع بلاستيكية متسخة بالاوحال وبقايا الاوساخ…
اما الخيام.. هي الاخرى فقدت مظهرها من كثرة الاوساخ والتمزيق..
وفيها باعة الخضر والفواكه والتوابل والاواني والملابس وفيها حنى المطاعم التي تبيع السردين المقلي و المشوي في غياب تام عن قواعد النظافة و الصحة…
شخصيا..لست ضد هذه الأسواق.. لما فيها من تنوع في السلع والاثمان…لكن يجب تنظيمها… وتنظيفها.. والعناية بها… بتوفير ارضية صلبة…مزفتة… ومحلات برفوف نظيفة(حتى و إن كانت خياما ذات جمالية.. كما يقع في بعض الأسواق الأسبوعية التي يعرفها من زار مدنا في الخارج )
فالمغاربة مشرفون على تنظيم كاس العالم…فهل لا يستحقون مثل هذه الأسواق