ندوة علمية بسلا تناقش العدالة المجالية في ضوء الخطاب الملكي

سلا – 1 شتنبر 2025

ملوك عبد العزيز

تستعد مدينة سلا لاحتضان ندوة علمية هامة ينظمها المجتمع المدني تحت عنوان “العدالة المجالية في الخطاب الملكي”، وذلك يوم الخميس 18 شتنبر 2025، بقاعة نادي الكتاب محمد بن علي الدكالي بحي شماعو. الندوة، التي تنظمها جمعية الأهداف النبيلة بالتعاون مع ملحقة جمعية أبي رقراق، تتماشى مع الرؤية الملكية التي أكد عليها جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش، حيث دعا إلى مرحلة جديدة من البناء الوطني ترتكز على تعزيز العدالة المجالية كدعامة للتماسك الوطني والاستقرار السياسي.

تسعى الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية إعادة ترتيب الأولويات التنموية لضمان توزيع عادل للفرص بين مختلف المناطق المغربية، خاصة تلك التي تعاني من الهشاشة ونقص البنيات التحتية. وفي هذا السياق، أشار الخطاب الملكي إلى ضرورة تجاوز التفاوت بين المركز المتقدم والمناطق الهامشية، داعيًا إلى تعاقد وطني جديد يشمل الفاعلين الاقتصاديين، الأحزاب السياسية، الشباب، والنساء، لتحقيق نقلة نوعية في تأهيل المجالات الترابية.

تتضمن الندوة، التي يشرف عليها الأستاذ عبد العزيز ملوك ويديرها الإعلامي عبد الغني جبار، مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين البارزين:

  • الدكتور الحسن عبيابة، وزير سابق وأستاذ بجامعة الحسن الثاني ورئيس مركز ابن بطوطة للدراسات والأبحاث العلمية والاستراتيجية.
  • الدكتور محمد جمال معتوق، أستاذ التعليم العالي وخبير قانوني.
  • الدكتور محمد بودن، أستاذ التعليم العالي ورئيس مركز أطلس للدراسات الاستراتيجية.
  • الدكتور بدر الدين الأزرق، أستاذ باحث في قانون الأعمال والاقتصاد بجامعة الحسن الثاني.

وستناقش الندوة دور النخب السياسية والاقتصادية في تحقيق التنمية المجالية، مع التركيز على مشاريع مهيكلة ومندمجة، مثل القطارات فائقة السرعة، الربط الطاقي والمائي، والاستثمار في الرأسمال البشري. كما ستتناول التحديات التي تواجه الاستثمار في المناطق الصعبة، حيث عبر الخطاب الملكي عن امتعاض من تردد بعض الفاعلين الاقتصاديين رغم الضمانات التي توفرها الدولة.

تأتي هذه الندوة في سياق دعوة جلالة الملك إلى انتقال الرأسمال الوطني من منطق الربح السريع إلى “المواطنة الاستثمارية”، التي تقتضي تقاسم المخاطر والاستثمار في المناطق القروية والهامشية. وتهدف الندوة إلى تحفيز المجتمع المدني والحقوقي، إلى جانب وسائل الإعلام والمبدعين المغاربة، للانخراط في هذا الورش الوطني الكبير.

شعار الندوة: “تفاعل المجتمع المدني مع القضايا الوطنية والإقليمية“، يعكس التزام المنظمين ببلورة إجابات واضحة للتحديات التنموية، في إطار مغرب يسع الجميع ويضمن العدالة المجالية لكل أبناء الوطن.

تعد هذه الندوة فرصة لتفعيل النقاش العمومي حول رؤية ملكية طموحة تهدف إلى بناء مغرب أكثر عدالة وتماسكًا. ومع اقتراب الانتخابات التشريعية، تبرز أهمية دور النخب في ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس، لضمان تنمية مستدامة وشاملة تلبي تطلعات الشعب المغربي تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!