ندوة حقوق الانسان بالمغرب: حرية التعبير المشروطة بممنوع التعليق (!!!)

عبدالعالي الجابري
من مفارقات الندوة الإفتراضية المنظمة، الخميس، على منصة “زوم”، والتي كان المغرب محورها الأساسي، حيث ركزت الندوة على “تدهور أوضاع حقوق الإنسان” و شارك فيها أبو بكر الجامعي، و وجوه أخرى لم يسبق لي قراءة كتاباتها في الموضوع.
غير ان الملفت للنظر هو مصادرت حقنا كمتابعين في التعليق، من دون أن تقدم تبريرا لهذا القمع لحرية التعبير .
هذه الواقعة توضح الموقف المسبق لمنظمي الندوة، و خوفهم من أن لا تصمد طروحاتهم امام تعليقات المتابعين، و ما قد تتعرض له من تفنيد بالحجج و الأدلة.
علما انه كان بالامكان فتح باب التعليق وعدم التجاوب، او عدم الاكتراث لما قد يصدر من تعاليق…. الخ
و يكفي هذا برهانا على أن الندوة انطلقت من خلفية جاهزة و موقف مسبق، و سقطت في تناقض صارخ يفضح أهدافها ومراميها امام الرأي العام، فما يهم، في الواقع، ليس حقوق الإنسان لكن مواصلة العداء للمغرب، و لو اقتضى الأمر مصادرة حق الآخرين في التعليق.
لقد سقطوا في هذا الامتحان، سقطوا في تجربة الديمقراطية، سقطوا في التواصل، سقطوا في اعطاء المثل…. وهو سقوط اضاف الكثير الى سجل زلاتهم.
