نخبة إسرائيلية وحاخامات يهود يدعون لفرض عقوبات دولية على إسرائيل بسبب سياساتها في غزة

في خطوة غير مسبوقة، وقّعت 31 شخصية إسرائيلية بارزة، تضم أكاديميين، فنانين، ومثقفين، رسالة نشرت في صحيفة “الغارديان” تطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات صارمة على إسرائيل، متهمة إياها بتطبيق سياسة “تجويع” متعمدة ضد سكان قطاع غزة، إلى جانب التخطيط لتهجيرهم قسرًا.

تأتي هذه الدعوة وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث وجهت منظمتا “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان” اتهامات لإسرائيل بشن حملة “وحشية” تُعتبر بمثابة “إبادة جماعية”.الرسالة، التي تضمنت توقيع شخصيات بارزة مثل الرسامة ميشال نعمان، المخرج صموئيل ماوز، الحائز على جائزة الأوسكار يوفال إبراهام، المدعي العام السابق مايكل بن يائير، ورئيس البرلمان الإسرائيلي الأسبق أفراهام بورغ، طالبت بوقف إطلاق نار دائم ورفع الحصار عن غزة.

وأكد الموقعون أن سياسات الحكومة الإسرائيلية تتناقض مع القيم الأخلاقية وتُغذي موجة استنكار متزايدة داخل إسرائيل وخارجها.في سياق موازٍ، وقّع مئات الحاخامات اليهود من تيارات دينية متنوعة حول العالم رسالة أخرى تدين استخدام التجويع كسلاح حرب في غزة. ووصفت الرسالة، التي شارك في صياغتها الحاخام المحافظ جوناثان فيتنبرغ، والحاخام آرثر جرين من بوسطن، والحاخام أرييل بولاك من تل أبيب، تقليص المساعدات الإنسانية ومنع الغذاء والماء والأدوية عن المدنيين بأنه “انتهاك صارخ للقيم اليهودية الأساسية”.

ودعت الرسالة الحكومة الإسرائيلية إلى السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة تحت إشراف دولي، إلى جانب إعادة الرهائن ووقف هجمات المستوطنين “العدوانية والإجرامية” في الضفة الغربية. واختتمت الرسالة بالدعوة إلى حوار شامل يضمن الأمن للإسرائيليين والكرامة والأمل للفلسطينيين، بهدف بناء مستقبل سلمي للمنطقة.

هذه التحركات تعكس تصاعد الجدل الداخلي في إسرائيل حول سياسات الحكومة، في ظل تزايد الضغوط الدولية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، مما يضع إسرائيل أمام تحديات سياسية وأخلاقية معقدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!