نتائج انتخابات مجموعة الجماعات “الشرق للتوزيع”، هل هي بداية انهيار حزب التجمع الوطني للاحرار بالجهة وبوجدة..

متابعة/ ربيع كنفودي

وها هو اليوم يثبت حزب البام كان و لازال قويا، ولعل النتائج التي تم الإعلان عنها اليوم خلال جلسة انتخاب رئيس مجموعة الجماعات “الشرق للتوزيع”، والتي أفرزت فوز مرشح حزب الأصالة والمعاصرة محمد البرنيشي ب 85 صوتا على مرشحه المنافس محمد قايدي عن حزب التجمع الوطني للاحرار الذي حصل على 37 صوتا، لعب خير دليل على قوته.

نتائج اليوم، بقدر ما أكدت قوة، المنسق الجهوي لحزب الاصالة والمعاصرة، المهندس الأول في تدبير العملية الإنتخابية، كشفت أيضا ضعف حزب التجمع الوطني للأحرار الذي بدا يفقد شعبيته مرة تلو الأخرى.

وحسب ما صرح به أحد التجمعيين، مباشرة بعد الإعلان عن النتائج، أن ما حصل اليوم، مرده بالأساس إلى بعض الأطراف التي أرادت أن تجعل من نفسها قيادة تجمعية، وهي ليست حتى رقما داخل العملية الإنتخابية،

وأن بعض الدخلاء الذين التحقوا بالحزب خلال الإنتخابات الأخيرة، أثروا سلبا على التجمع الوطني للأحرار، ولعل ما يقع اليوم من صراعات ومن حسابات تدخلت فيها تلك الأطراف البعيدة كل البعد عن السياسة تؤكد على ما يقع داخل المؤسسة الحزبية التجمعية.

وفي نفس السياق، يتساءل هذا التجمعي الغيور، عن القيادة الإقليمية والجهوية للحزب، والتي لم تتدخل لدرء الصراع القائم بين التجمعيين، على مستوى غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق، وعلى مستوى مجلس جماعة وجدة، صراعات أدت إلى رفض مشروع الميزانية للمجلس وبالتالي دخول المدينة مرحلة “بلوكاج” جديدة، وإقالات ودعاوي قضائية ضد تجمعيين آباؤهم ضحوا وناضلوا داخل الحزب، اليوم باتوا عرضة لحسابات سياسية تتدخل فيها أطراف من الخارج أرادت أن تفرض سيطرتها داخل الحزب.

وعلاقة بالموضوع، استحضر التجمعي الغيور الدور الريادي الذي كانت تلعبه القيادة التجمعية في وقت سابق وما قدمته للحزب وللمناضلين، وذكر على سبيل المثال لا الحصر القيادي الحاج بنعيني الذي قدم الكثير والكثير لحزب الحمامة،

بل كان يقف بالمرصاد في وجه كل الدخلاء الذين كانوا يرغبون الدخول للحزب فقط من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية.

هذا وقد اعتبر العديد من المتتبعين للشأن المحلي، أن نتائج انتخابات رئيس مجموعة الجماعات “الشرق للتوزيع”، هي بداية لنهاية التجمع الوطني للاحرار بمدينة وجدة، كما هي صورة تؤكد قوة حزب الأصالة والمعاصرة الممثلة في قيادته وأعضائه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى