مهرجان إفران الدولي في دورته السابعة: جمهور غفير يعانق الثقافة والفن في قلب الأطلس
إفران، المغرب – 24 يوليوز 2025
تحت سماء إفران النقية، جوهرة الأطلس المتوسط، انطلقت الدورة السابعة للمهرجان الدولي، لتتحول ساحة “التاج” إلى مسرح حي ينبض بالحياة والفرح. في يوميه الأول والثاني، استقطب المهرجان حشداً هائلاً، في مشهد يعكس شغف المغاربة بالفن والثقافة، ويؤكد مكانة هذا الحدث كموعد سنوي لا يُفوَّت.
كانت ساحة “التاج” مسرحاً للوحة إنسانية رائعة، حيث توافد الجمهور من مختلف الأعمار والفئات: أطفال يتراقصون بحماس، شباب يتمايلون على إيقاعات الأغاني، وكبار في السن يتأملون بابتسامات تعكس الفخر بالتراث.
لم يكن الحضور مقتصراً على سكان إفران، بل جاءت عائلات وجماعات من مختلف مدن الجوار بل وحتى من ربوع المملكة، بعضهم في شكل قوافل عائلية أو جيران تجمعهم الرغبة في الاحتفال بهذا العرس الثقافي. الجميع كان مبكراً، يحجّ إلى ساحة العرض وكأنها وجهة مقدسة، يحملون معهم شغفاً لا يضاهى وتوقاً للاستمتاع بلحظات من البهجة والإلهام.
لم يكن حضورهم مجرد تجمع للترفيه، بل كان تعبيراً حياً عن تمسك المغاربة بتراثهم وانفتاحهم على الفنون العالمية. الأطفال، الذين شاركوا في كرنفالات مخصصة، أضفوا على المهرجان طابعاً عائلياً دافئاً، بينما وجد الشباب في العروض الموسيقية متنفساً للتعبير عن طاقتهم وشغفهم. كبار السن، بدورهم، كانوا شهوداً على استمرارية التراث الأمازيغي الذي يتجلى في كل نغمة ورقصة.
