“مهبول أنا”: قصة نجاح موسيقي مغربي في ضيافة Qemma Podcast

في حلقة مميزة من بودكاست “Qemma Podcast”، استضاف البرنامج الفنان المغربي لازارو، صاحب أغنية “مهبول أنا” التي حققت نجاحًا باهرًا، وصديقه المنتج الموسيقي أحمد زايد، مؤسس استوديو “زايد بروز” في وجدة. تناولت الحلقة رحلة لازارو الفنية، قصة الأغنية التي هزت المغرب وشمال إفريقيا، ونصائح ملهمة للفنانين الطموحين، مع لمسة ترفيهية أضافت جوًا من المرح والعفوية.

بدأ لازارو، الفنان والملحن من وجدة، مسيرته في عالم الراب متأثرًا بأسماء مثل لطفي دوبل كانون، قبل أن يتجه إلى الإنتاج الموسيقي. على مدار سبع سنوات، تنقل بين طنجة والدار البيضاء ووجدة، يسجل أعماله ويبحث عن فرص لتحقيق حلمه. لم تكن رحلته سهلة؛ فقد واجه تحديات مالية دفعته للعمل في التجارة منذ الصغر، مثل بيع وشراء الهواتف، ليعتمد على نفسه دون أن يكون عبئًا على عائلته. يؤكد لازارو أن نجاحه لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة مثابرة وتضحيات كبيرة، مشددًا على أهمية “العمل الجاد” و”الثقة بالنفس” لتحقيق الأهداف.

قصة أغنية “مهبول أنا” بدأت بلحن عفوي (“ميلودي”) ابتكره لازارو خلال جلسة مع كاتب الأغنية محمد أمير. أعجب اللحن أمير الذي وصفه بـ”الواعر”، مما شجع الفريق على تطويره. في استوديو حمزة الغازي، سجلوا نسخة تجريبية وصوروا مقطعًا قصيرًا لاختبار رد فعل الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي. كانت هذه الخطوة الذكية بمثابة “اختبار السوق”، حيث لاقى المقطع إعجابًا واسعًا بفضل “الشطة” الجذابة. بعد شهر ونصف من الانتظار، أطلقوا الكليب الكامل بمشاركة أمين مرتضى وأصدقاء في أجواء ودية، ليحقق العمل نجاحًا ساحقًا، ويتصدر المنصات الرقمية كـ”نمبر وان”.

قدم لازارو وأحمد زايد خلال الحلقة نصائح ذهبية للفنانين الطموحين. أكد لازارو أن النجاح يتطلب “عدم الخوف” والثقة بالقدرات الشخصية، بينما شدد زايد على أهمية “الـ Entourage” أو البيئة المحيطة. “الناس اللي كتجالس يوميًا هي اللي كتحدد واش غادي توصل ولا لا”، يقول زايد، مشيرًا إلى ضرورة اختيار أصدقاء داعمين يحفزون التقدم. كما دعا زايد الآباء إلى تعليم أبنائهم التجارة والمسؤولية مبكرًا، معتبرًا أن مهارات التفاوض والتواصل أساسية للنجاح في الحياة.

أما على الصعيد الاحترافي، يقدم استوديو “زايد بروز” دعمًا للفنانين الصاعدين من خلال توجيههم في الإدارة الموسيقية والتوزيع الرقمي، مما يساعدهم على تقليل الوقت اللازم للوصول إلى الاحترافية. وأشار زايد إلى أهمية “الزمكان”، أي اختيار التوقيت والمكان المناسبين لإطلاق الأعWorks، كما فعل لازارو بإطلاق المقطع التجريبي لـ”مهبول أنا”.

يُعد “Qemma Podcast” منصة حوارية مميزة تجمع بين العمق والتسلية، حيث يستضيف فنانين وشخصيات ملهمة لمناقشة تجاربهم وقصص نجاحهم. في هذه الحلقة، تميزت الأجواء بالود والصداقة، كما وصفها لازارو بـ”أجواء ديال الخوت وكامل بالحب”. إلى جانب الحوارات الملهمة، تضمنت الحلقة فقرات ترفيهية مثل لعبة الأوراق مع الجرس، حيث تنافس الضيوف بمرح ومحاولات غش عفوية، ولعبة تسمية الأشياء ضمن فئات مثل الزواحف والرياضات، مما أضفى جوًا من الخفة والمتعة.

حلقة “Qemma Podcast” مع لازارو وأحمد زايد ليست مجرد حوار عن أغنية ناجحة، بل قصة ملهمة عن المثابرة، الذكاء في التسويق، وأهمية البيئة الداعمة. من خلال قصة “مهبول أنا”، يبرز لازارو كنموذج للفنان الذي حول حلمه إلى حقيقة بالعمل الجاد والإيمان بالنفس. ومع نصائح زايد العملية، تقدم الحلقة دليلًا للشباب الطموح لتحقيق أحلامهم، سواء في الفن أو أي مجال آخر. للمزيد من التفاصيل، يمكن متابعة الحلقة على يوتيوب، مع الإعجاب والاشتراك لدعم هذا المحتوى الملهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!