من والي إلى أخرى..أزمة عمال النظافة ببني درار, تكشف عجز المسؤولين والاتحاد الكونفدرالي يحذر من انفجار

احمد عاشور
رغم تعاقب الولاة على رأس ولاية جهة الشرق، تستمر معاناة عمال النظافة ببني درار دون أي انفراج يلوح في الأفق، وكأن التغيير الإداري لم يغير من واقع التهميش شيئا، فالأجور ما تزال متأخرة لأشهر متتالية، والديون تتراكم، والأسر تعيش وضعا اجتماعيا خانقا، فيما تكتفي الجهات الرسمية بالانتظار والتسويف.

وفي بيان شديد اللهجة، عبر الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) بوجدة عن قلقه البالغ واستنكاره الشديد للوضع الذي يعيشه عمال شركة أوزون ببني درار، مؤكدا أن استمرار حرمانهم من أجورهم يمثل خرقا سافرا للقانون ولأبسط الحقوق الإنسانية، ويعكس تواطؤ الصمت واللامبالاة من قبل السلطات الولائية والجهات المفوضة.

وأوضح البيان أن عددا من اللقاءات سبق أن انعقدت بمقر الولاية ومصالح الجماعة المحلية، غير أنها لم تسفر عن أي حل ملموس، في ظل تماطل واضح في تنفيذ الوعود السابقة، مما زاد من حالة الاحتقان داخل صفوف العمال، الذين يواصلون أداء مهامهم رغم القهر والتهميش.

وأشار الاتحاد إلى أن السلطة الولائية مطالبة بتحمل مسؤوليتها كاملة في فرض احترام القانون الاجتماعي، وضمان حقوق العمال تجاه شركة النظافة، داعيا إلى تدخل فوري وحازم يعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي، ويضع حدا لهذه الأزمة التي طالت أكثر مما يجب.

كما عبرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن تضامنها المطلق مع عمال أوزون ببني درار، مؤكدة أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا الصمت المريب، ومشددة على أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ خطوات نضالية تصعيدية إذا استمر هذا التجاهل الرسمي لمعاناة العمال وأسرهم.

وختمت CDT بيانها بالتأكيد على أن تغير الولاة لا يعني شيئا إذا بقيت السياسة الاجتماعية على حالها، داعية كل القوى النقابية والحقوقية إلى الاصطفاف إلى جانب العمال في معركتهم من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!