من ملتمس الرقابة المؤسساتية إلى الرقابة الشعبية: حزب الاتحاد الاشتراكي يراهن على الديمقراطية التشاركية بجرادة

اسماعيل مرسلي – جرادة، 15 يونيو 2025
في إطار التحضيرات للمؤتمر الإقليمي الثالث لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نظمت اللجنة التحضيرية بإقليم جرادة، يوم الأحد 15 يونيو 2025، لقاءً تواصليًا بارزًا تحت شعار “من ملتمس الرقابة المؤسساتية إلى ملتمس الرقابة الشعبية”. احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة لجماعة جرادة، قرب مقر الحزب، هذا الحدث السياسي الهام، الذي جمع قيادات حزبية ومناضلين ومواطنين لمناقشة رهانات المرحلة السياسية الراهنة.
أطر اللقاء عضوا المكتب السياسي للحزب، الأستاذ عبد السلام الموساوي والنائب البرلماني الدكتور عمر أعنان، اللذان استعرضا أهمية الرقابة كرافعة ديمقراطية أساسية. وأكدا أن الرقابة، سواء في بعدها المؤسساتي الذي يمارس داخل البرلمان، أو في بعدها الشعبي الذي يعكس تطلعات المواطنين، تشكل دعامة لتعزيز الشفافية والإصلاح. وشددا على ضرورة الانفتاح على نبض الشارع، معتبرين أن العمل السياسي يستمد شرعيته من إشراك الرأي العام وتفعيل الرقابة الشعبية كقوة اقتراحية وضاغطة.
وخلال اللقاء، الذي اتسم بروح المسؤولية والتفاعل، أبرز المتدخلان التزام الحزب بتعزيز التواصل مع المواطنات والمواطنين، وتجديد الثقة في مشروعه السياسي الذي يراهن على الديمقراطية التشاركية. كما فتح النقاش المجال أمام الحضور للتعبير عن انشغالاتهم وطرح رؤاهم، مما عزز دينامية الحوار داخل الإقليم.
يأتي هذا اللقاء في سياق استعدادات مكثفة للمؤتمر الإقليمي الثالث، حيث يسعى حزب الاتحاد الاشتراكي بجرادة إلى تعبئة قواعده وتوسيع قنوات التواصل مع المجتمع المحلي. ويعكس هذا الحدث إرادة الحزب في استعادة دوره الريادي في الساحة السياسية، من خلال مقاربة تجمع بين العمل المؤسساتي والتفاعل المباشر مع هموم المواطنين.
واختتم اللقاء بتأكيد على أهمية مواصلة هذه اللقاءات التواصلية، كجسر لتعزيز الثقة بين الحزب والمواطنين، وكآلية لتكريس الرقابة الشعبية كمحرك للتغيير والإصلاح في المغرب اليوم.