من قلب الداخلة: سناء إيفاش تؤكد على دور الكفاءات المغربية بالخارج في بناء مستقبل مشرق للوطن

في إطار الاحتفال بـ “يوم المغاربة المقيمين بالخارج” (Journée des Marocains du Monde)، شهدت مدينة الداخلة، جوهرة الجنوب المغربي، كلمة مؤثرة من السيدة سناء إيفاش، بصفتها مغربية مقيمة بالخارج ورائدة أعمال، حيث أبرزت الدور المحوري لأبناء الوطن في المهجر في مسيرة التنمية الشاملة للمغرب. وقد أتى هذا التجمع في مدينة الداخلة، التي تتألق اليوم كقطب استراتيجي ونموذج للتنمية المتكاملة، بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

الداخلة: ملتقى الحضارات ومركز النمو وصفت السيدة إيفاش الداخلة بـ “جوهرة الجنوب المغربي” و “ملتقى استراتيجي بين إفريقيا وأوروبا وبقية العالم”. هذه المدينة، التي تتطلع نحو المحيط والمستقبل، تجسد رؤية مغرب منفتح وطموح ويفخر بجذوره. وأكدت أن الداخلة ليست مجرد وجهة ذات مناظر طبيعية خلابة، بل هي اليوم قطب للنمو، ومختبر للابتكار، ومكان تتناغم فيه التقاليد مع الحداثة.

التزام أبناء الوطن بالخارج ودورهم التنموي عبّرت السيدة إيفاش عن فخرها العميق كونها مغربية مقيمة بالخارج، مؤكدة أنها اختارت العودة ليس فقط بدافع الارتباط بأصولها، بل كصاحبة أعمال ملتزمة تجاه وطنها الأم، المغرب. وتمثل السيدة إيفاش جمعية “مغاربة مقاولون” (Maroc Entrepreneurs) التي تعمل منذ 25 عامًا على تعزيز التقارب الاقتصادي بين المغرب وجاليته بالخارج، مما يبرز الأثر الكبير الذي يمكن أن يحدثه المغاربة المقيمون بالخارج على التنمية الوطنية. وشددت على أن الإقامة بالخارج لا تقلل أبدًا من الحب والالتزام تجاه الوطن، بل على العكس، تعزز من الإرادة للعمل وتقديم المعرفة والخبرة والشبكات والطاقة للمساهمة في تنميته. كما أشارت إلى مساهمتها المحلية كمرشدة في مجال ريادة الأعمال بـ المدرسة العليا للتكنولوجيا بالداخلة، لدعم الشباب الواعد ورواد الأعمال المستقبليين.

الداخلة: أرض الفرص الواعدة ترى السيدة إيفاش أن الداخلة تمثل أرضًا للفرص الفريدة. فمن الناحية الاقتصادية، تتمتع بموقع استراتيجي في قلب التبادلات التجارية بين دول الجنوب والشمال. أما على الصعيد البشري، فتزخر بمواهب شابة تحمل في طياتها الإبداع والابتكار. كما تقدم الداخلة فرصًا ثقافية وسياحية تساهم في إبراز التراث الصحراوي للمغرب خارج حدوده.

طموحات نحو مستقبل مستدام ومشرق تطمح السيدة إيفاش، بصفتها مغربية مقيمة بالخارج وشخصية فاعلة على الأرض، إلى التعاون مع الفاعلين المحليين والمؤسسات ورجال الأعمال والشباب لترجمة هذه الإمكانات إلى نتائج ملموسة. وتشمل طموحاتها:

تشجيع الاستثمار المسؤول والمستدام.

تنمية الكفاءات المحلية وتعزيز قدراتها.

دعم الابتكار والاقتصاد الأخضر، بهدف جعل الداخلة مرجعًا دوليًا في مجال التنمية المستدامة.

واختتمت السيدة إيفاش كلمتها بالتأكيد على مسؤولية الجميع في بناء جسور قوية وطموحة وإنسانية بين المناطق والأجيال، وبين المغاربة داخل المملكة وأولئك المقيمين بالخارج. وشددت على ضرورة العمل المشترك لجعل الداخلة رمزًا للمغرب الذي يُبنى بجهود جميع أبنائه، أينما كانوا، والذي يشع نوره في العالم بفضل التزامهم. “الله، الوطن، الملك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!