مــن بــارــيسْ (2) .. رســالــة إلــى الــرفــيــق بــنــعــتــيق

مــحمــد ســعــدونــي.

إن مشاكل ومشاغل وهموم واهتمامات المغاربة المقيمين في الخارج كثيرة ومتنوعة، حيث أن خدماتهم  ومصالحهم تتوزع على عدة إدارات، من وزارة الخارجية والشؤون الاجتماعية إلى وزارات الداخلية ووزارة المالية، والاستثمارات والأبناك وغيرها …، وفي هذا السياق أكد رجال أعمال مغاربة مقيمين في باريس لمراسلنا من باريس عبد الرزاق الأحمادي بأن عددا كبيرا من العمال المغاربة المهاجرين ما زالوا يواجهون صعوبات جمة وعديدة لقضاء شؤونهم، وما زالوا يُواجَهون بالضبابية والتشتت في إنجاز ملفاتهم ، أو لقضاء مصالهم وحاجاتهم لدى المصالح الإدارية، والسبب الرئيسي كما جاء في رسالة مراسلنا هو غياب النظام الإعلامي الفعال والعملي في تناول ملفات المغاربة مهما كان الموضوع، وضيف هؤلاء بأنهم تعرضوا شخصيا لمثل هذه الوضعيات، لأن كل إدارة أو مصلحة أصبحت ترمي الكرة إلى مصلحة أو إدارة أخرى، مما يتسبب في تعطيل مصالح المهاجرين المغاربة ، مما نتج عنه عزوف تام لدى هذه الشريحة من المواطنين المغاربة، وعلى بناء أي علاقة مع الإدارة المغربية خاصة في قطاع الاستثمار وبعث المشاريع.

 كما يؤكد هؤلاء بأن المغاربة في فرنسا بلجيكا وهولندة وألمانيا يصرون على ربط مد جسور التواصل والتشييد والبناء مع وطنهم المغرب ، لكن لا بد من إحداث وإيجاد منظمة ومتناسقة وسريعة لدى السلطات المغربية للقطع مع كل أشكال  التضارب في الأقوال والمواقف بين المسؤولين في مختلف المصالح الإدارية المغربية في الخارج، ولن يتأتى هذا إلا من خلال العمل بمنظومة إعلامية موحدة، تجمع بين جميع الإدارات المعنية، خاصة وزارة السيد عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتذب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، بالإضافة إلى المصالح القنصلية، ومؤسسة الحسن الثاني  للجالية المغربية بالخارج، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد، دون أن ننسى مصلحة الجمارك ضمن هذه الهياكل ، لأن غالبية المهاجرين المغاربة تربطهم مصالح لصيقة ومتعددة مع” الديوانة “مما أصبح يستوجب تمثيلية ديوانية في الخارج من أجل الإرشاد والتوجيه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى