مـسرح مـحمـد الـخـامـس ..ســماع صـوفـي لفــقـراء ومــريـدي ومـحـبـي الـطـريـقة الـبـوذشـيـشـية
وجـدة .مـحـمـد سـعـدونـي
بمناسبة شهر رمضان الكريم وإحياء لليلة القدر المباركة، وضمن سلسلتها الروحية والتواصلية مع أتباعها ومحبيها ومريدها في الداخل والخارج، نظمت الطريقة القادرية البوذشيشية ضمن برنامجها ” ليالي الوصال للمديح والسماع الصوفي أمسية روحية في حفل بهيج أحيتها المجموعة الرسمية للطريقة القادرية البوذشيشية بقيادة الشاب منير البوذشيشي ، وذلك بمسرح محمد السادس ليلة الجمعة 25 رمضان 1440.
ليالي المديح الصوفي عادة دأبت على تنظيمها الطريقة القادرية البوذشيشية كل سنة خلال أيام شهر رمضان الأبرك، وذلك من أجل التواصل الروحي مع أتباع ومريدي ومحبي هذه الطريقة الربانية والتي يزداد أشعاعها يوم عن يوم، وهو ما وشت به الجماهير الغفيرة التي حجت إلى مسرح محمد السادس من أجل السماع والتفاعل مع الأمداح التي قدمتها الفرقة الرسمية لهذه الطريقة والتي يقول فيها أحد المريدين :(( هناك أجساد أوذيبت من تحقيق العبودية، وأبصار سهرت الليالي لتتلذذ بالمشاهدة الأنسية )) ويقول أحد الشيوخ : (( إن العبادة لا تتغير بمرور السنين والأيام ، وصحبة الرجال الأفاضل تـُرَقي المريد وترفع عنه الشوائب والنقائص / كلام الشيخ الراحل حمزة بن العباس رحمه الله / كتاب الزوايا في المغرب تأليف محمد سـعـدونـي وع. ح)). ولتحقيق هذه التربية الروحية وهذه القناعات الربانية، تحرص الطريقة البوذشيشية تحت قيادة شيخها الحي جمال بن حمزة البوذشيشي على توطيد أسس التواصل والتلاقي مع مريديها ومحبيها في داخل المغرب وخارجه على تقوى من الله ، وهو ما وشى به الأقبال الكبير لعموم الناس وخاصتهم، خاصة من الخارج ، حيث كان ضمن المدعوين صوفية ومريدين وأتباع من بريطانيا وكندا وفرنسا ومن دول أفريقية، أدلو بكلمات شكر وتقدير وامتنان لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس الذي يقدم كل الدعم والتشجيع للطرقية والزوايا الربانية الصوفية تقليدا لأجداده الميامين الذين وفروا كل سبل الدعم والتشجيع للزوايا الصافية من خلال الظهائر السلطانية الداعية إلى توقير واحترام الطرقية والزوايا الصوفية .
