مطالبات بتوضيحات حول مقتل الشاب المغربي أسامة همام على يد خفر السواحل الجزائري
باريس، 6 غشت 2025
وجهت التنسيقية الأوروبية لمنتدى حقوق الإنسان بشمال المغرب رسالة رسمية إلى القائم بأعمال السفارة الجزائرية في باريس، السيد حسام الدين حميميد، تطالب فيها بتوضيحات عاجلة بشأن الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الشاب المغربي أسامة همام، لاعب نادي أمل رياضي العروي، والذي قُتل برصاص خفر السواحل الجزائري.
ووفقًا لشهادات متطابقة جمعتها التنسيقية من عائلة الضحية ونقلتها وسائل إعلام متعددة، فقد أصيب أسامة همام برصاصة قاتلة أطلقها أفراد من خفر السواحل الجزائري، بينما كان يحاول رفقة شبان آخرين الوصول إلى السواحل الإسبانية على متن قارب خفيف، بالقرب من المياه الحدودية لمدينة السعيدية المغربية.
أكما عربت التنسيقية عن حزنها العميق وقلقها الشديد إزاء هذا الحادث المأساوي، مشيرة إلى أن الظروف المبهمة التي أحاطت بالواقعة تثير تساؤلات خطيرة على المستويين الإنساني والقانوني، خاصة فيما يتعلق باستخدام القوة المميتة ضد مهاجرين عزل.
وأكدت التنسيقية أن أسامة همام كان على متن قارب مدني صغير لا يشكل، على ما يبدو، أي تهديد أمني، مما يجعل استخدام الأسلحة النارية في هذا السياق أمرًا غير مبرر ويستدعي تحقيقًا عاجلاً.
وطالبت التنسيقية السلطات الجزائرية بتقديم توضيحات رسمية حول ملابسات الحادث، وما إذا كانت قد فتحت تحقيقًا رسميًا، وكشف النتائج الأولية بشأن هوية المسؤولين ودوافع استخدام القوة المسلحة، إلى جانب ضمان احترام الحقوق الأساسية والمعايير الدولية في التعامل مع المهاجرين، حتى في حالات العبور غير النظامي للحدود البحرية.
وأكدت التنسيقية في رسالتها على أهمية الحفاظ على الروابط الأخوية والتاريخية بين الشعبين المغربي والجزائري، مشددة على أن كرامة الإنسان وحق الحياة يجب أن يكونا أساس أي سياسة أمنية أو لمراقبة الحدود.
وفي انتظار رد رسمي من السلطات الجزائرية، جددت التنسيقية التزامها بمتابعة هذا الملف دفاعًا عن حقوق الإنسان.التنسيقية الأوروبية لمنتدى حقوق الإنسان بشمال المغرب
