ماتت تلك التي بررت موت اطفال العراق ب”كان ذلك ثمنا يستحق دفعه”..

توفيت اليوم الأربعاء وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت عن عمر 84 عاما، وفق ما نقلته شبكة “سي إن إن”.
وتم تأكيد وفاة أولبرايت، وهي أول سيدة تشغل منصب وزير الخارجية بالولايات المتحدة، في رسالة بريد إلكتروني لموظفي مجموعة “أولبرايت ستاونبريدج”، وهي شركة إستراتيجية عالمية أسستها الوزيرة الراحلة.
وكانت أولبرايت شخصية محورية في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، حيث عملت أولا كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قبل أن تشغل أكبر منصب دبلوماسي في البلاد في فترة ولايته الثانية.
كما كانت أولبرايت وجها للسياسة الخارجية الأمريكية في العقد الممتد بين نهاية الحرب الباردة وما سمي بحقبة “الحرب على الإرهاب” التي تبناها الرئيس الأسبق جورج بوش.
للاشارة فقد توفيت اولبرايت عشية الذكرى السنوية الـ23 لبدء قوات الناتو بقصف توغوسلافيا السابقة في 24 مارس 1999، ووصفت الوزيرة الأمريكية الراحلة بأنها كانت “منظرة” لهذه العملية.
وكما ان سجل “إنجازات” أولبرايت لا يقتصر على البلقان، بل يمكن ان نذكرة بتصريح أدلت به أولبرايت في مقابلة أجراها معها برنامج “60 دقيقة” لقناة CBS في 12 ماي من عام 1996 .
حيث سألتها المذيعة “سمعنا أن نحو نصف مليون طفل ماتوا وهذا عدد أطفال أكثر من الذين ماتوا في هيروشيما هل الثمن يستحق؟” أجابت أولبرايت قائلة: “أعتقد أن ذلك خيار صعب جدا ولكن نعتقد أن الثمن يستحق (الدفع)”.
ونتساءل “هل خضعت أولبرايت لأي عقوبات؟ كلا، بل وأقيم نصب تذكاري لها في كوسوفو لقتل الصرب”، والغريب أن من بين الحاضرين بحفل افتتاح ذلك النصب كان “رئيس” كوسوفو وقتها هاشم تاجي، هو القائد الميداني السابق لجيش تحرير كوسوفو، الذي “تاجر بالأعضاء البشرية، أعضاء الصرب الذين قتلوا على أيدي الأمريكيين”.
