مؤتمر دولي بفاس يناقش دور الأسرة في الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية ببلدان الجنوب

فاس – 20 ماي 2025
تستعد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس لاحتضان الحدث الأكاديمي البارز، المؤتمر الدولي العاشر للعلوم الاجتماعية والصحة، يومي 22 و23 ماي 2025، تحت عنوان: “الأسرة نموذجًا للحماية الاجتماعية والرعاية الصحية: رؤى وتجارب من بلدان الجنوب”.
هذا المؤتمر، الذي ينظمه مختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا بالتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وعدد من المؤسسات الأكاديمية الدولية الرائدة مثل المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا ومركز بول باسكون للأبحاث السوسيولوجية بابن جرير، يعد منصة فريدة لاستكشاف الدور الحيوي للأسرة في مواجهة التحديات الاجتماعية والصحية في دول الجنوب.
الأسرة: محور الحماية الاجتماعية والصحية
يأتي هذا المؤتمر في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى إعادة تقييم دور الأسرة كركيزة أساسية للحماية الاجتماعية والرعاية الصحية، خاصة في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة التي تشهدها دول الجنوب. وتشير الديباجة الرسمية للمؤتمر إلى أن الأسرة، رغم أهميتها كمحدد اجتماعي للصحة حسب منظمة الصحة العالمية، لم تحظَ بالاهتمام الكافي في الأبحاث الأكاديمية، سواء في المنطقة العربية أو في بلدان الجنوب. فالأسر تواجه تحديات معقدة مثل الفقر، الهشاشة الاجتماعية، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الصحية، مما يجعلها في صدارة النقاشات العلمية والسياسية.
أهداف طموحة ومحاور نقاش غنية
يسعى المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف الطموحة، منها:
- تبادل الخبرات بين الباحثين وصناع القرار حول النماذج الناجحة للحماية الاجتماعية القائمة على الأسرة.
- تسليط الضوء على التحديات المشتركة، مثل نقص الخدمات الصحية وتفاقم الهشاشة الاجتماعية.
- صياغة توصيات عملية لتعزيز دور الأسرة في السياسات العامة.
- تعزيز التعاون العلمي والمهني بين الباحثين من مختلف الدول.
- دعم مشاريع تنموية ترتكز على الأسرة، مع إمكانية تقديمها للتمويل من جهات مانحة.
- نشر الأبحاث والتقارير العلمية لإثراء النقاش الأكاديمي حول هذا الموضوع.
وينقسم المؤتمر إلى ثلاثة محاور رئيسية:
- التحولات الاجتماعية وتأثيرها على بنية الأسرة وأدوارها: مناقشة كيفية تأثير التغيرات الديموغرافية والاقتصادية على الأسر.
- مكانة الأسرة في السياسات الاجتماعية والصحية: تحليل دور الأسرة في صياغة السياسات العامة.
- الرعاية الصحية الأسرية: استعراض التحديات والرهانات المرتبطة بالصحة العامة.
عشرية المؤتمر: احتفاء بالصمود الأسري
تكتسب هذه الدورة أهمية خاصة كونها تحتفي بالعشرية الأولى للمؤتمر، حيث يركز المشاركون على صمود الأسرة في مواجهة تداعيات الليبرالية الجديدة التي تهدد الروابط الأسرية التقليدية. وسط الانتقالات السوسيو-ديموغرافية والاقتصادية، يبرز السؤال: كيف يمكن للأسرة أن تظل درعًا للحماية الاجتماعية والصحية؟
دعوة للتفكير النقدي
يطمح المؤتمر إلى أن يكون منصة للتفكير العلمي النقدي، ينبثق من واقع الأسر ومعاناتها اليومية، ليساهم في صياغة رؤى وحلول مبتكرة. ومع مشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من المغرب وفرنسا ودول أخرى، يعد هذا الحدث بأن يكون نقطة تحول في تعزيز مكانة الأسرة كمحور للتنمية المستدامة.
للمزيد من المعلومات حول المؤتمر وبرنامجه، يمكن زيارة الموقع الرسمي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس.