لماذا يخشى الغرب الأسطول البحري للحوثيين

قد يبدو في البداية أن الحوثيين يعانون إلى حد كبير في مواجهة الأسطول الأمريكي / البريطاني الذي ضرب اليمن… ولكن عسكريا واقتصادياً، فإن الولايات المتحدة وأوروبا في الواقع أكثر عرضة للخطر من الحوثيين.

اعتباراً من 13 يناير، بعد الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واستمرارها المحتمل، قالت الرابطة الدولية لأصحاب الناقلات المستقلة (إنترتانكو)، التي تمثل ما يقرب من 70 في المائة من جميع ناقلات النفط والغاز والكيماويات المتداولة عالمياً، في مشورة للأعضاء “البقاء بعيداً” عن مضيق باب المندب، وعلى السفن المسافرة جنوباً عبر قناة السويس أن تتوقف شمال اليمن.

وقد يكون لهذا التعطيل الكبير لحركة الناقلات تأثير تصاعدي على أسعار النفط، ويأتي في أعقاب إعلان أرامكو السعودية عن خصم قدره 2 دولار للبرميل ابتداءً من فبراير.

ولم يعد الحوثيون مضطرين حتى إلى إطلاق النار على أي سفن أخرى – فمجرد التهديد باحتمال إطلاق الحوثيين أو صواريخ التحالف كان كافياً لتعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر، الذي يحمل 12٪ من جميع السلع التجارية العالمية، وحركة مذهلة. 30% من جميع بضائع الحاويات.

وفي الواقع، فإن “التحالف” بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هو الذي أدى إلى تصعيد الوضع إلى مستويات خطيرة تتداخل الآن مع المزيد من عمليات الشحن، بما في ذلك حركة الناقلات.