لأول مرة موسكو تخاطب واشنطن… تورطكم في الهجوم على شبه جزيرة القرم لن يبقى دون رد

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الولايات المتحدة، إلى جانب السلطات الأوكرانية، مسؤولة عن الضربة الصاروخية المخطط لها والتي نفذتها قوات كييف على سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان يوم الأحد، أن “جميع المهام المرتبطة بإطلاق صواريخ ATACMS الأمريكية التكتيكية يتم التحكم فيها وتوجيهها من قبل متخصصين أمريكيين على أساس بيانات استطلاع الأقمار الصناعية الأمريكية”.
وأضافت “وفقا لذلك فإن المسؤولية عن الهجوم الصاروخي المتعمد على المدنيين في سيفاستوبول تقع في المقام الأول على عاتق واشنطن، التي نقلت هذا السلاح إلى أوكرانيا، وأيضا نظام كييف الذي نفذ هذه الضربة من أراضيه”.
وشددت الوزارة على أن مثل هذه الأحداث لن تبقى دون رد.
هذا وقد أعلنت وزارة الدفاع في وقت سابق أن قوات كييف حاولت تنفيذ هجوم إرهابي صباح اليوم الأحد، لضرب سيفاستوبول باستخدام 5 صواريخ ATACMS الولايات المتحدة والمزودة برؤوس حربية عنقودية.
وأسقط الجيش الروسي 4 منها، فيما سقط واحد منها واحدة بعد انفجاره فوق المدينة.
وأسفر الهجوم عن مقتل 5 أشخاص بينهم 3 أطفال، وأصيب 124 شخصا، من بينهم 27 قاصرا، بجروح متفاوتة الخطورة.
ووفقا للمفوضة الرئاسية لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا، فإن 5 أطفال جرحى في حالة خطيرة، والأطباء يبذلون كل ما بوسعهم من أجل حياتهم.
اللا ذلك، رجّح رئيس لجنة الدفاع بمجلس “الدوما” الروسي أندريه كارتابولوف تعديل العقيدة النووية الروسية إن ازدادت التهديدات ضد روسيا، مشيرا إلى أن التعديل قد يشمل توقيت استخدام السلاح النووي.
وقال: “سيعتمد كل شيء على كيفية تغير الوضع العسكري والسياسي حيث تعكس عقيدتنا النووي ردنا على التطورات. وإذا رأينا أن التحديات والتهديدات ستزداد، فيمكننا تعديل شيء ما فيها من حيث توقيت استخدام الأسلحة النووية وقرار استخدامها، لكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك الآن”.
وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا أن روسيا قد تغير عقيدتها النووية في ظل محاولات الغرب خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تطور قنابل نووية منخفضة الشدة فيما يبحث الغربيون استخدام مثل هذه الأسلحة، مؤكدا أن روسيا لا تقف متفرجة وأنه لا يستبعد تعديل العقيدة النووية الروسية.