كلاهما يعد لمؤتمره… البام في مفترق الطرق

هل سيبلغ الامر بحزب الأصالة والمعاصرة، حد الإنشقاق أو تقسيم الحزب بين تيارين متحاربين حول من له الشرعية ليدعو إلى المؤتمر الرابع ومن ليس له الحق في ذلك.

حسب ما تناقلته مصادر فإن تيار وهبي والحموتي وكودار، يسير بخطى ثابثة نحو عقد المؤتمر الوطني الرابع للبام، رغم المعارضة الشديدة لتيار الامين العام بنشماس.

وهو ما يطرح امام بنشماس حل وحيد وهو عقد مؤتمره الخاص به، أو إقتسام الحزب مع معارضيه الذين لا نية لديهم في التفاوض معه.

ومع توالي الأيام، تزداد الامور صعوبة بين هذا التيار وذاك، وتزداد ازمة الحزب إستفحالا، ولا مناص للخورج من هذه الأزمة الخطيرة، إلا بالتفاوض والحوار بين المتخاصمين وهو مستبعد جدا نظرا لما تفاعل خلال الأيام القليلة الماضية.

في مقابل سير تيار المستقبل نحو المؤتمر الرابع، قام حكيم بنشماش، بدعوة ما تبقى من أعضاء المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي من أجل عقد اجتماع مشترك الأحد 28 يوليوز 2019، وضع على رأس جدول أعماله إنتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وهيكلة لجانها، وهو ما يضرب مباشرة في شرعية سمير كودار الذي انتخب رئيسا للجنة التحضيرية رغم معارضة بنشماس، ولا زالت القضية في المحكمة بعد تأجيل النظر فيها مؤخرا.
وحسب ما تناقلته مصادر إعلامية، فإن إجتماع الاحد، سيعرف أيضا إنعقاد  لجنة موازية استعدادا للمؤتمر برئاسة بنشماش.

وهنا يقف الجميع على مفترق الطرق، فهل يعقد البام نحو الإنشقاق، وهل يأخد هذا التيار هيكل الجرار والتيار الاخر يأخد العجلات..؟