كـُــــورونــــا : الــفــيــروسْ وتُــرَّهــات رئـــيـــسْ، ومــكــائــد شـيــعـــة إبــلــيــــسْ( الـحـلـقة 4)

مـحـمــد سـعــدونــي.

قال لي صديقي وهو يحدثني عبر الهاتف : ” الحمد لله على أن “جــــوجْ بـــْغــالْ”  مع الجزائر ظلت مغلقة، وإلا لتحولت حدودنا الشرقية إلى بؤرة من بـُــؤَرٌ ” كورونا”،  وتكون  الحصيلة ثقيلة تزيدنا إرهاقا ومن أمرنا عسرا، فأجبته “رُبَّ ضارة نافعة” …، لكن ومن – ناحية إنسانية – قلتُ له ألا تعلم أن المغرب قرر إرسال مساعدات عاجلة إلى معسكرات الاحتجاز في  تندوف المحاصرة بالجيش الجزائري وبالجوع و ب ” كــــورونـــا” تقدر ب ” 800 طن من المواد الغذائية عبر موريتانيا …”،  وفي انتظار الرد الرسمي من النظام الجزائري على هذه المبادرة المغربية،  “فكورونا  ماضية في غزوتها لتحصد المزيد من الأرواح، ولم يعد أمامنا إلا سلاح واحد : ألا وهو قطع السلاسل البشرية ( منع التجمعات – التجمهرات-  حذر التجوال…) كإجراء وقائي وفعال للحد من انتشار فيروس ” كوفيد 19″.

” تــبــون ” صديق إيران علــى خــطــى بـــومـــديــن :

مباشرة بعد تعيينه رئيسا على الجزائر، وفي حديث صحفي مع قناة روسيا العربية، وفي رده على سؤال يتعلق بالمغرب، قال عبد المجيد تبون إن الغاربة أشقاؤنا ويحترموننا، وهو ما وشت به نهايات كأس أفريقيا 2018، عندما كان المغاربة يشجعون الفريق الجزائري الذي فاز بالكأس القارية، وهو موقف أفرحنا، بعدها بأسابيع  – وفي عز انتشار وباء كورونا بادر نظام تبون إلى طرد حوالي 35 مغربيا عبر الحدود مع جهة “تويسيت” بعدما جردوهم من هواتهم وأموالهم، هؤلاء المغاربة كانوا يشتغلون كصناع وعمال في حرفة الجبص والزليج البلدي في الجزائر بعلم مسؤولين جزائريين في الشرطة والدرك، أيس هذا  تناقض مفضوح في كلام ” تبون ” الذي ما زال يحن إلى أساليب بوخروبة التي تتماهى مع المبادئ والأفكار الشيوعية الشمولية المستوردة من ثكنات “ستالين ” وفتنام وكوبا،  ومن معابد إيران الصفوية المجوسية .     

ففي ظل هذه الجائحة الفتاكة، إن ما يحدث هذه الأيام في الجزائر وفي إيران لا يخطر على بال، بعيدا عن العقل ومنطق الأشياء.. بل أقرب منه  بكثير إلى الانحلال الأخلاقي، انهيار شامل لقيم أخلاق السياسة والعلاقات الدولية وحسن الجوار بين  الشعوب، بل هو تـــَـعَـرّ كامل من الحياء وتَخَــلّ عن مشاعر الإنسانية… إنها حالة مجنونة من السلوكات النرجسية التافهة والكاذبة ، إنه التنكر المذهل والانقلاب على المشروعية التاريخية في العلاقات بين الشعوب، النظامان في الجزائر وفي إيران  نتجت عنهما مواقف أفقدت الناس صوابهم، بتبريرات تُثير الأعصاب، هذا هو الزمن الجزائري والزمن الإيراني الأردأ والأسوأ على الإطلاق، ولا يمكن تصور وضع أردأ أو أسوأ منهما.

حــلــف كــورونـــا وشــيــعــة إبــلــيــسْ :

ففي إيران زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وظن العمائم  بالله الظنون، وابْتُلي الخليج العربي وحتى بعيدا عن الخليج العربي بعصابة من شياطين إبليس من العمائم الشيعة الإمامية  منذ 1979 من القرن الماضي، عديمو الأخلاق ومصدر حقيقي للبلطجة والإرهاب وزعزعة الاستقرار في المشرق العربي وحتى في المغرب، في إيران على حساب شعوبهم التي  ما زالت  تجري وراء الحرية والديمقراطية ، للتحرر من نظام ديني شمولي في يد  “كمشة ” من الفرس المجوس بعمامة وعباءة المرجعية والمرشد والحجة والولي الفقيه.

كباقي دول العالم، فيروس كورونا فاجأ الساسة والعسكر والعمائم في إيران وضرب مصالحهم في مقتل عندما انقطع  عوام الشيعة في إيران زيارة مراقد الأئمة وقبور المرجع والحسينيات  خوفا من كورونا، هذه الصروح الدينية والشركية بواسطتها يضمن العمائم ثرواتهم، ومن خلالها يتحكم الحرس الإيراني في رقاب الشعوب الإيرانية، يقول حد الباحثين:” قال الشيرازي إن أهل الشام أَشَــــــــرُّ من أهل الروم وأهل المدينة (يقصد المدينة المنورة) أشـــر من أهل مكة” منتهى الحقد والكراهية على العرب والإسلام، وفي عز ” كورونا” وبعد تكفيرهم للبطيخ والـــرُّمّان ونهر دجلة والفرات والنيل، هاهو معمم شيعي مجوسي يفتي بكفـــر “كورونا”  قائلا :” إن كورونا كائن عاش في عهد الخليفة علي بن أبي طاب رضي الله، ولما عـــُـرضَتْ عليه (أي كورونا) الإمامة ليؤمن بها رفض، فكان أن مُسخَ وأصبح ناصبيا معاديا لآل البيت”، وللتذكير فالناصبي أو النواصب وَصْفُ يطلقه الشيعةُ المجوسُ الرافضة الإمامية على أهل السنة والجماعة للإمعان في تأجيج الطائفية والفرقة والتطرف والقتل على الهوية، فهذه رسالة  واضحة لبني ” بَـغْـلولْ وبــنــي أَغــْــيــولْ ” من العرب في لبنان وفي حماس غزة … و ” للإخوان ” عندنا في المغرب الذين ما زالوا ينتظرون من إيران أن تحرر لهم فلسطين ليصلوا في القدس .

أما عبد المجيد تبون – وعلاقة بفيروس كورونا- فقد عقد ندوة صحفية تناول فيها بالفحص والتحليل الحالة الراهنة لمواجهة “وباء كوفيد 19، في ظل تهاوي أسعار البترول، وكيف يمكن مواجهة هذا العدو الفتاك، حتى أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب من حكومات وشعوب العالم الاصطفاف في خندق واحد لهزم كورونا، لكن “تبون” بادر إلى طرد مغاربة من الجزائر لكي يربك السلطات المغربية وليؤكد أنه ماض على نهج المقبور بوخروبة، وبدل من أن  يطمئن “الخاوة ” بالوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم صحيا وماديا ونفسيا، فضل لغة التهديد والخشب، وأنه ( أي الرئيس) سوف لن يتساهل مع الذين لا يحترمون الحجر الصحي، تصريح هجين وخال من لباقة حاكم من وزن رئيس مهمته حماية شعبه، وكان من الأجدر أن يدلي بهذا الكلام الساقط مسؤولُُ سلطوي أمني من حجم وزير أو والي أمن … كلام زاد من إحباط ومرارة معاناة الخاوة من نظام عسكري، حــوَّلَ الشعبَ الجزائري إلى قطعان بشرية أصبحت مدمنة على الوقوف في الطوابير منذ الساعات الأولى من كل فجر للحصول على كيس حليب وحبات بطاطا…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى