كأس أمم افريقيا :ذكاء الدولة المغربية وغباء المجموعة الحاكمة بالجزائر.

رأي.
يتذكر الجميع الحرب الإعلامية الرقمية التي قادتها “المجموعة” الحاكمة بالجزائر، منذ أن أعلن باتريس موتسيبه، رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عن اختيار المغرب بإجماع أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، عن تنظيم النسخة 35 من نهائيات كأس أفريقيا للأمم لسنة 2025، وذلك خلال الندوة الصحافية التي عقدها يومه الأربعاء 27 شتنبر 2023 بالعاصمة المصرية القاهرة.
شكك الإعلام الرسمي الجزائري من خلال تصريحات إعلاميين وصحافيين، في قدرة المملكة المغربية على تنظيم كاف 2025.
اصطفت عشرات المئات من المواقع والصحفات الممولة من أموال الشعب الجزائر، لاستخراج وتصنيع صور غير واقعية غبية، تظهر أن الملاعب التسعة التي جهزها المغرب مجرد تصاميم على الورق.
حتى أنه قبيل انطلاق الكان المغربي، استمر الجار الغبي في نشر وتسويق إدعاءات، كون المغرب غير جاهز، وأن بعض الملاعب مجرد صور ذكاء اصطناعي.
نتذكر كذلك أن المجموعة الحاكمة بالجزائر قد رشحت نفسها لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، قبل أن تنسحب دون تعليل.
خصصت الدولة المغربية فندق عالمي لشركة عالمية رائدة في عالم السياحة والفندقة، لإقامة البعثة الجزائرية، فندق ماريوت الرباط، و استقبلت المملكة المغربية ممثل الكرة الجزائرية بالعاصمة الرباط.
لتستمر الحرب القذرة للمجموعة الحاكمة بالجزائر و أبواقها، مع توافد بعثات المنتخبات المشاركة، ضيوف المملكة المغربية من 21 دجنبر 2025 إلى غاية 18 يناير 2026.
خرج رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع في تصريح أبهر الجميع وجوابا عن سؤال ترحيب المغرب بالوفد الجزائري و أنصار المنتخب الجزائري حيث قال :” لن نرحب بمنتخب واحد، وهو المنتخب الجزائري، لأنه في أرضه ووطنه الثاني المغرب، وصاحب البلد لا يمكن أبدا أن يضيفه أحد”.
هكذا هم رجالات الدولة و هكذا هم أبناء مملكة عمرها 14 قرن.
نعم صاحب الدار لا يرحب به بل هو ابن الدار.
انبهر كبير الفيفا جياني إنفانتينو، و رئيس الكاف باتريس موتسيبي، وأصدقاء المغرب ممن لا ضغينة في قلوبهم، بالملاعب و البنى التحتية، و الفنادق ووسائل النقل.
عزلت الجزائر نفسها و شددت الخناق على إعلامها المسخر والموجه، داخل دائرة ترويج الأكاذيب و نشر صور غبية، لا تعكس واقع المدن الستة التي تم تجهيزها وتأهيلها لاستقبال ضيوف كان 2025.
مع انطلاق صافرة الحكم الذي قاد مباراة افتتاح الكأس الإفريقية، و ما سبقه من مشاهد وصور حفل الافتتاح، عادت نفس الآلة الإعلامية العدائية التي تمولها الطغمة المتحكة في الجزائر، و من على أرض المملكة المغربية، تزاول نفس القذارة، حتى أن صحافيي بعض القنوات الجزائرية المعتمدة من الكاف، لم تخجل من نفسها و لم تحترم نبل مهنة الصحافة، و عاتت فسادا بالكلمة و بنشر الأخبار الزائفة و التعليقات المثيرة للشفقة.
فضحهم حفل الافتتاح، وعرت عن عوراتهم الفنادق و البنى التحتية.
والصدمة الكبرى، أن قاوم عشب الملاعب ساعات المطر، سخاء الغيوم و عطف السماء.
لم تنحبس قطرة مطر واحدة، نظام تصريف مياه الامطار بالملاعب، ينافس ملاعب أوروبية.
تمنت المجموعة الحاكمة بالجزائر و أبواقها توقيف المباريات، بل تحدثوا عن ذلك و ششكوا.
و للمفارقة العجيبة أنهم تداولوا ونشروا صور من صنع خيالهم بمياه تغمر الملاعب.
وهي صور مفبركة بذكاء غبي.
بقي فقط أن نؤكد أن الراية الجزائرية رفرفت بالعاصمة الرباط، وحملت على أكتاف الجماهير الجزائرية، وهي مناسبة لتجديد الشكر لغالبية الجمهور الجزائري الذي ساهم في تسويق و ترويج و إشهار الواقع الحقيقي.
في حين أن غباء المجموعة الحاكمة بالجزائر، كان قد منع رفع العلم المغربي خلال إحدى مباراة الوداد الرياضي وشبيبة القبائل الجزائري، التي أقيمت في ملعب 5 يوليوز بالجزائر، ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، في مخالفة صريحة للقانون المنظم للعبة ولأخلاقياتها ونبلها.
رفرف العلم الجزائري بالرباط و وضع على شاشات ملعب مولاي الحسن حيث مباريات المنتخب الجزائري، بلا عقد و بلا غباء.
هو الفرق بين دولة مؤسسات ورجالات دولة، ينظرون إلى المستقبل بواقعية و يراهنون على تاريخ أفضل، و مجموعة تسلطت بالقوة، وتمكنت من سرقة أحلام وتطلعات شعب ما أحوجه للتحرر، و النظر إلى مستقبله و مصلحة أبناءه.









