قضية مقتل سائحتين.. إلى “أقلام الطوندونس” المغرب بريء

أحمد تابت-جيل 24

فور إعلان السلطات المغربية العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين بمنطلقة إمليل، انتشر الخبر بسرعة النار في الهشيم وأصبح حديث الساعة في مختلف وسائل الإعلام بشتى أصنافها وحرك الأقلام وأصبحت القضية مادة دسمة ، إلى هنا نتفق حول اهتمام وسائل الإعلام خاصة الإلكترونية منها بمواضيع الساعة والتحديث لمواكبة ما يعرف ب”الطوندونس” كي تتمكن من جلب زوار كثر لموضوع ما،وخلق ما يسمى ب ” البوز” ، لكن قضية “جريمة شمهروش” كل استغلها حسب أهواءه وأهدافه سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة فهي لا تقوم أكثر من عملية تشويه صورة المغرب الخارجية وضرب قطاع السياحة بالبلد عموما و بمنطقة امليل خصوصا والتي يقتات سكانها من قطاع السياحة، فنتساءل مثلا ما الغرض من التشديد في أحد عناوين أحد المواقع العربية حيث اختارت عنوان “أول صور للسائحتين القتيلين ذبحاً في المغرب ” ، و ما الغرض أيضا من انتشار فيديو قبل حتى القاء القبض على المتهمين ، لم يتأكد حتى إن كان صحيحا ام مفبرك او لحادث خارج المغرب، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل ذهب آخرون لتشويه صورة المغرب بنشر أخبار زائفة تفيد أن هذه الجرائم لا تقع إلا في مثل بلد مثل المغرب مستغلين معلومات خاطئة عن الدول الاسكندنافية معتبرين إياها بدون جرائم وهو ما يسقط بمجرد البحث قليلا عن أخبار جرائم المخدرات بالسويد و النرويج والدانمارك .

من خلال هذا المقال المنشور ب”جيل24″ لا نحاول التنكر لما وقع ، بل نريد أن نلفت الانتباه أن المغرب بريء من ما وقع وأن الحادث لا يجب ان نربطه بالمغرب حيث مثل هذه الحوادث و الجرائم سبق و أن وقت بمختلف الدول التي يشهد لها بالقوة والأمن و الأمان،

في السياق ذاته لا يجب أن نغفل تصريح سفيرة النرويج بالمغرب حول الحادث حيث خففت من هول الصدمة وأكدت
“أن المغرب يعتبر عموما وجهة آمنة للسياح، ومعظم زائري المغرب لا يجدون مشاكل في طريقهم؛ لكن بالرغم من ذلك يجب اتخاذ الحيطة والحذر”، مضيفة بأن “بلدها لن يقوم بمنع مواطنيه من زيارة المغرب”.

كذلك عمد مغاربة إلى إحداث حملة تعاطف باللغات الإنجليزية ، النرويجية والدنماركية كي تصل إلى الجميع حيث قال أحدهم : “الجميع آسف جدا لهذه الخسارة. كل الناس في أمليل يخشون سمعتهم السلمية لأن هذا الحادث مقزز؛ لا توجد كلمات يمكن أن تصف مدى أسفنا لخسارتك. في نهاية المطاف، العائلة، الأخوات والإخوة، الأصدقاء والمواطنون، نقول إن قلوبنا حزينة بسبب هذه الخسارة وأفكارنا وصلواتنا معكم”.

فيما قال آخر : بالنيابة عن كل المغاربة، أريد حقاً أن أعتذر لعائلة لويزا، لا بد أن ابنتكم الجميلة كانت آمنة هنا، لكنها لم تكن كذلك، ونحن نعتذر عن ذلك. أود أن أنصح الجميع بأن يكونوا حذرين، خاصة النساء، هذا الاعتداء المخجل يمكنُ أن يحدثَ في كل مكان حول العالم، ليس فقط في المغرب، يمكنك أن ترى ما حدث للرحالة البريطانية في نيوزيلندا قبل أسبوعين فقط. مرة أخرى آسف عزيزتي لويزا لأننا لم نستطع أن نقدم لك الأمن”.

و ما يثلج الصدر حقا هو عودة الروح للمنطقة رغم أن التحقيقات لا زالت جارية حيث نشرت هسبريس في مقال لها أن ما يفوق 50 سائحا قامو بزيارة للمنطقة في تحد للحادث وكدلالة على أن منطقة امليل بإقليم الحوز آمنة، كباقي مناطق جبال الأطلس الكبير الشامخ بحبه للأغيار، ونبذه للكراهية والعنف، وباعتبار الحادث المؤلم أنه ليس من عادات أهل المنطقة، الذين يبتسمون في وجهك صباح مساء، وبيوتهم مفتوحة للغادي والبادي، يقول ابن إمليل محمد توداوي.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى