فدرالية اليسار بجرادة: بعد هلاك أحد أبناء المدينة داخل سندريات الموت، الحزب يطالب ببديل اقتصادي وتنموي ويتساءل عن مصير الاعتمادات المالية المرصودة.

بيان.

يتابع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي – فرع جرادة – ببالغ الأسف حادث وفاة أحد أبناء المدينة إثر سقوط بئر لاستخراج الفحم، وهي واقعة مؤلمة تعكس استمرار اختلالات بنيوية عميقة في تدبير الشأن التنموي بالإقليم.

وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدّم الحزب بتعازيه الصادقة ومواساته الخالصة لأسرة الفقيد وذويه.

وإذ يعتبر الحزب أن تكرار مثل هذه الحوادث نتيجة مباشرة لغياب رؤية تنموية شاملة ومقاربة اقتصادية فعالة وناجعة، تغني شباب الإقليم عن الاشتغال في آبار الموت. وانطلاقًا من المسؤولية السياسية والمواطنة، يطرح الحزب التساؤلات التالية:

ما مصير الاعتمادات المالية التي تم تخصيصها لإحداث بديل اقتصادي بالإقليم عقب الحراك الاجتماعي الذي عرفته المدينة؟ ومن يتحمّل مسؤولية فشل عدد كبير من المشاريع التي استهدفت تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية؟ و ما طبيعة الدور الذي تضطلع به الشركة المرخّص لها باستغلال الفحم، ومن هي الجهات المستفيدة من عائدات هذا النشاط؟ وما هي الإصلاحات الفعلية التي طالت هذا القطاع، بخلاف ترقيم الآبار وتكريس واقع هشاشة الشغل؟ بناءا على كل ما سبق فإننا في حزب فيدرالية اليسار نؤكد ما يلي :

* ضرورة خلق بديل إقتصادي حقيقي يقي شباب المدينة خطر الفقر و الموت و يوفر فرص شغل تحفظ الكرامة.

* ربط المسؤولية بالمحاسبة من خلال افتحاص شفاف لجميع المشاريع التي لم تحقق الأهداف المعلنة، وتحديد المسؤوليات بشأنها.

* فتح تحقيق حول الثلوت الناجم عن مخلفات المركب الحراري التي تطرح في الطريق المؤدية إلى كفايت خارج المعايير البيئية، مما يشكّل تهديدًا للسلامة الصحية للسكان، وللفرشة المائية والغطاء النباتي بالمنطقة.

* ضرورة التسريع في استكمال مشروع تهيئة المدينة الذي كان مندرجا خلال الفترة ما بين 2015- 2018 ،هذا المشروع الذي عمر لسنوات و لم يرى النور بعد.

وأخيرا نجدد العزاء و المواساة لعائلة الفقيد .

فيدرالية اليسار الديمقراطيفرع جرادة