فاطمة بنضياف: اخر رموز المقاومة بوجدة ترحل الى دار البقاء.

عن عمر يناهز 100 سنة رحلت عنا الحاجة فاطمة بنضياف يوم الجمعة 2024 بعد معاناة طويلة مع المرض . وتعتبر الحاجة بنضياف سليلة أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير حيث كانت ضمن خلية المقاومة يمينة البرحيلية والتي سمي شارع باسمها وسط مدينة وجدة .

وبالاضافة لكونها حملت السلاح في وجه المستعمر فهي ايضا كانت ربة بيت وتكفلت بتربية ابنائها الثلاثة حين كان زوجها معتقلا في سجن الاحتلال الفرنسي الكائن بازمور على خلفية نشاطه في مقاومة الاستعمار .

وكانت ملزمة على التنقل اسبوعيا بين وجدة والسجن السيء الذكر بازمور لزيارة زوجها . وتختزل عائلة بنضياف ذاكرة ساكنة مدينة وجدة .اشتغلت في صمت وفي غياب الأضواء . وكان شقيقها المرحوم الهبري بنضياف من اصدقاء الطفولة للرئيس الجزائري الراحل عبدالعزيز بوتفليقة الذي ولد بمدينة وجدة وترعرع فيها ودرس في مدرسة سيدي زيان ثم ثانوية عبدالمومن فعمر بن عبدالعزيز.

وكان الحاج الهبري يتكفل بايصال ايجار منزل بوتفليقة حين كان يتواجد بمنفاه الاختياري بسويسرا.قبل أن تسوء العلاقات بينهما بفعل الموقف العدائي ليوتفليقة من الوحدة الترابية للمملكة.هو تاريخ اذن يجب ان يدرس للاجيال القادمة حفاظا على الذاكرة الجماعية وعلى تاريخ مشرق لعائلات ابلت البلاء الحسن وساهمت في تخليق الحياة السياسية والنقابية . وللاشارة فالفقيدة هي أيضا والدة جمال محفوظ احمادة الكاتب المحلي لاتحاد نقابات وجدة. المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بوجدة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى