عرس أسطوري في زغنغان يتحول إلى قضية أمنية: اعتقال 23 شخصًا بسبب تجاوزات قانونية

أثار عرس وصف بالأسطوري، أقامه شخص يدعى “موسى” في قاعة بسلوان بإقليم الناظور، جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن كشفت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة عن ممارسات غير قانونية وطقوس غريبة رافقت الاحتفال. هذا الحدث، الذي تجاوز حدود الاحتفال التقليدي، تحول إلى قضية أمنية كبرى استنفرت السلطات، حيث أسفرت التحقيقات عن اعتقال 23 شخصًا على ذمة التحقيق.

وفقًا للصور ومقاطع الفيديو المتداولة، شهد العرس مظاهر ترف فاحش، تضمنت استخدام أسلحة نارية، وظهور أشخاص مقنعين يقودون سيارات فارهة تم إخفاء لوحات ترقيمها. كما تم رصد نثر كميات كبيرة من الأموال في الشوارع، وملصقات على بعض السيارات تشبه شعارات تنظيمات متطرفة. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الحفل شهد توزيع كميات من المواد المخدرة، مما أثار استياءً واسعًا بين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.

حضر العرس عدد من الفنانين المعروفين، مما زاد من حدة الجدل حول الحدث، حيث اعتبر البعض أن هذه المظاهر تعكس طقوسًا دخيلة وغير مألوفة في المنطقة. الصور التي انتشرت عبر الإنترنت أثارت موجة من الانتقادات، حيث عبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لما وصفوه بـ”الاحتفال المبالغ فيه” الذي تجاوز حدود التقاليد المحلية.

استجابة للانتهاكات التي وثقتها الصور والفيديوهات باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقًا عاجلاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأفادت مصادر إعلامية بأن التحقيقات أدت إلى توقيف 23 شخصًا على خلفية الاشتباه في تورطهم في أفعال غير قانونية، تشمل حيازة وتوزيع المخدرات، استخدام الأسلحة النارية، ومخالفات أخرى تتعلق بإخفاء لوحات ترقيم السيارات واستعراض القوة.

تحول عرس “موسى” في زغنغان من مناسبة احتفالية إلى ملف أمني يعكس تحديات مراقبة مثل هذه الأحداث في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. التحقيقات مستمرة للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، فيما يبقى هذا العرس الأسطوري حديث الشارع المغربي، وسط تساؤلات حول كيفية التصدي لمثل هذه التجاوزات في المستقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!