عاجل ولأول مرة في التاريخ… روسيا تقول : إسرائيل دولة احتلال ولا حق لها بالدفاع عن نفسها

أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، دعوة روسيا لوقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط تجنبا لتوسع نطاق الأزمة إلى المنطقة بأكملها، والعمل على حل دبلوماسي لها.

جاء في كلمته ما يلي (ترجمة غير رسمية):

”أريد أن أطرح سؤالا على ممثل الولايات المتحدة – اشرح لماذا أنت ضد وقف إطلاق النار؟ هل هذا يعني أن الولايات المتحدة، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن، تدعم مبدأ “الانتقام الشامل” في غزة؟ أين تعاطفكم؟ بالنسبة للمدنيين الذين عبرتم عنهم ببلاغة كبيرة في كل اجتماع للمجلس بشأن أوكرانيا؟ وهذا على الرغم من أن حياة المدنيين في أوكرانيا لا تتعرض تقريبًا لنفس التهديدات التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. أم أنك تفكر فقط في تلك التهديدات من هم في القارة الأوروبية، وحياة الفلسطينيين لا يهتم بها أحد في واشنطن؟ وأود أن أطرح نفس الأسئلة على بقية الوفود الغربية في المجلس، التي امتنعت بخجل عن التصويت على جميع مشاريع القرارات التي قدمناها والتي تدعو إلى وقف إطلاق النار. أيها الزملاء، إن “معاييركم المزدوجة” أكثر من واضحة، في حين تجاوزت حصيلة القتلى في غزة 8 آلاف شخص، نصفهم من الأطفال والنساء وكبار السن. ويوجد أكثر من ألفي شخص تحت الأنقاض، نصفهم من الأطفال أيضًا. وأصيب أكثر من 21 ألفًا. النفاق الغربي وقسوة الديمقراطية في العمل“.

وقال خلال كلمته أمام الجلسة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للمنظمة العالمية بشأن فلسطين: “في البداية، من الضروري وقف إراقة الدماء ومنع الأزمة من اجتياح المنطقة بأكملها. وإلا فإن الصراع لن يتوقف أبدا”.

وأضاف نيبينزيا:”ندعو إلى السماح للوسطاء بالعمل على إيجاد حل دبلوماسي، بما في ذلك الإفراج السريع عن المحتجزين”.

وقال: “عاجلا أم آجلا، سيتعين سلك هذا المسار (الحل دبلوماسي)، ولكن السؤال كم من الأبرياء سيموتون خلال هذا الوقت”.

وشدد نيبينزيا على أن “إسرائيل ليس لها الحق في الدفاع عن النفس في الصراع الحالي لأنها دولة احتلال”.

وأشار نيبينزيا، إلى أن الأمم المتحدة ليس لها الحق في أن تعطي إسرائيل تفويضا مطلقا للقيام بعملية برية في غزة.

وأكد المندوب الروسي أن “هدف زملائنا الأمريكيين ليس فقط تحويل الانتباه عن فشل سياساتهم وتحويل المسؤولية من رأس مريض إلى رأس سليم، وإلقاء اللوم على إيران وحزب الله والشوارع الفلسطينية في غزة في كل المشاكل”.

وأضاف: “تتمثل مهمتهم أيضا في محاولة دفع مجلس الأمن نحو إضفاء الشرعية على العملية البرية الإسرائيلية في غزة. ففي نهاية المطاف، كما نتذكر جيدا من الوضع في المنطقة غير المأهولة في ليبيا في عام 2011، لم يكن من الصعب على زملائنا الغربيين تفسير ذلك بقرار مجلس الأمن 1973 لصالحهم وشن العدوان على ليبيا”.

وشدد نيبيزيا على أن “المجلس لا يمتلك الحق في إعطاء مثل هذه التفويض المطلق”.

وفي الوقت نفسه، وكما أشار نيبينزيا، فإن روسيا تدين قتل المدنيين الإسرائيليين والأجانب الذين كانوا هناك ومع ذلك، لا يمكن لروسيا الاتحادية أن تغض الطرف عن الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مضيفا أن “أحياء بأكملها تم تسويتها بالأرض”.

المصدر: RT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى