طائرات “كنداير” .. وحش الإطفاء الذي يمتاز به المغرب عن باقي الدول العربية والإفريقية

تمكن المغرب من منع حدوث كارثة مماثلة لتلك التي تعيشها منطقة تيزي وزو بالجزائر منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد نجاحه في إخماد حريق اندلع في إحدى واحات زاكورة الثلاثاء 10 غشت الجاري.

واستعانت السلطات المغربية في هذه العملية، بطائرات الإطفاء المسماة “كنداير”، وهي الأكثر كفاءة عالميا في مجال إخماد ألسنة اللهب، والمملكة هي البلد الوحيد في إفريقيا والعالم العربي الذي يتوفر عليها.

ووفق معطيات شركة “بومبارديي” الكندية المُصَنِّعة التي يوجد مقرها في مونتريـال بإقليم “كيبيك”، إذ تؤكد الأرقام الخاصة بسنة 2019 أن المملكة تتوفر على أسطول مكون من 5 طائرات من طراز CL 415، والتي يُقدر سعر الواحدة منها بأكثر من 40 مليون دولار.

وبدأ المغرب مخططه للحصول على أسطوله الخاص من هذه الطائرات قبل أكثر من 10 سنوات، وكان قد حصل على أول طائرة في فبراير من سنة 2011، وبالنظر لكفاءتها عقد مع الشركة الكندية صفقة لتزويده تدريجيا بـ4 طائرات أخرى منها بقيمة إجمالية وصلت إلى 162 مليون دولار، وحصل بالفعل على الطائرة الثانية بسرعة وتحديدا في ماي من سنة 2011، ثم الثالثة في فبراير 2013 والرابعة في ماي 2013، قبل أن يتسلم الطائرة الخامسة في شتنبر 2013.

وبذلك انضم المغرب لقائمةٍ من 12 دولة فقط تمتلك هذه الطائرات، في مقدمتها كندا التي تتوفر على 63 طائرة منها، وإسبانيا التي تملك 25 طائرة وإيطاليا صاحبة الأسطول المكون من 19 طائرة واليونان بـ18 طائرة وفرنسا بـ12 وتركيا بـ9 وكرواتيا بـ6، في حين تملك الولايات المتحدة الأمريكية 4 طائرات منها وماليزيا طائرتان أما كوريا الجنوبية وتايلاند فتملك كل دولة منهما طائرة واحدة.

وطائرة “كاندير CL 414” التي تصل سرعة طيرانها إلى 377 كيلومترا في الساعة على علو يصل إلى 4500 متر، تتميز بالعديد من الخصائص التي تساعدها في التغلب على كوارث الحرائق بسرعة، فهي قادرة على نقل ما يصل إلى 6137 لترا من المياه في كل جولة إقلاع بفضل توفرها على خزانين تتجاوز سعة الواحد منهما 3000 لتر، ويمكنها نقل الماء من أي مصدر للمياه السطحية يتجاوز عمقه مترا و40 سنتيمترا، ولا تحتاج سوى إلى 12 ثانية على الأكثر للتزود بالماء بشكل كامل.

والجدير بالذكر أن بلاغ لوزارة الخارجية المغربية أكد أن الملك محمد السادس أمر بتعبئة طائرتين منها للمشاركة في عمليات الإنقاذ في الجزائر بمجرد الحصول على موافقة السلطات هناك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى