“صوت الشعب القوي في البرلمان” يتوقف في وجدة: الخليفة يدعو إلى “ثورة أخلاقية” ويستحضر ثوابت الأمة

وجدة – مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية

احتضن مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بمدينة وجدة الخالدة يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، حفلاً توقيعًا وقراءةً في كتاب “صوت الشعب القوي في البرلمان”، لمؤلفه الأستاذ مولاي امحمد الخليفة. وقد عبّر الخليفة عن سعادته بالتواجد في هذا الصرح الثقافي الذي احتضن قراءة الكتاب .

شهد الحفل حضوراً متميزاً من الأساتذة والاستاذات ، حيث استمع الحضور إلى مداخلات قيّمة قدمها كل من الأستاذ أبو علي فؤاد، والأستاذ الدكتور سمير بودينار، والأستاذ الحسين بالحساني .

العلامة بن حمزة “مسك الختام”

وفي ختام الأمسية، خصّ الأستاذ مولاي امحمد الخليفة، الجريدة بتصريح، شكر فيه العلامة الشيخ سيدي المصطفى بن حمزة، واصفاً كلمته بأنها كانت “الكلمة الجامعة المانعة الشاملة“. وأكد الخليفة أن الشيخ بن حمزة أثرى النقاش بتوجيهاته القيمة، وبحرصه على القيم الإسلامية الخالدة، والمُثل العليا للوطن، وثوابت الأمة . واعتبر مولاي امحمد الخليفة أن صوت الشيخ بن حمزة في هذه الاحتفالية كان “يعبر عن حضور مدينة وجدة بكاملها” .

الرسالة الملكية وضرورة “التخليق”

كشف الأستاذ مولاي امحمد الخليفة في مداخلته عن بعض الإضاءات السريعة التي تتعلق بالسبب وراء تأليف هذا المؤلف ، مشيراً إلى أن جمع الكتاب جاء “بالصدفة” بعد مرور 60 سنة على تأسيس البرلمان .

وشدد الخليفة على أن كتابه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بـالرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس، والتي كانت واضحة في أهدافها ومراميها الثلاثة، ولا سيما في الحرص على التخليق . وأوضح أن جلالة الملك يدرك أهمية الأخلاق في المجتمع المغربي .

وفي لغة صريحة، أكد الخليفة أن الحقيقة الناصعة هي أن “المغرب لا يشتكي اليوم أكثر من تردي الأخلاق” ، مشدداً على أننا في حاجة ماسة إلى “ثورة أخلاقية” تعيد الأمور إلى أساساتها وإلى نصابها .

تذكير بـ”المسيرة الظافرة”

كما حرص الأستاذ مولاي امحمد الخليفة على الإشارة إلى تزامن تقديم الكتاب (يوم 17 أكتوبر) مع اليوم الذي تلا ذكرى النداء الخاص بالمسيرة الخضراء (16 أكتوبر) . وهو النداء الذي أطلقه المغفور له الحسن الثاني، رحمه الله، من مدينة مراكش . وأكد الخليفة أن هذا النداء أطّر المسيرة الخضراء الظافرة التي حررت الجنوب المغربي وضامنت “أبداً وإلى الأبد لوحدة مغرب من الشمال إلى الجنوب” .