صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم تترأس بالرباط حفل الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس المرصد الوطني لحقوق الطفل

الرباط – 25 ماي 2025 (GIL24 – وكالة المغرب العربي للأنباء)
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، اليوم الأحد 25 ماي 2025، بالرباط، مراسم الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس المرصد، في حدث وطني بارز عكس الاهتمام الملكي المتواصل بقضايا الطفولة وحماية حقوقها. وقد شهد الحفل حضور عدد من أعضاء الحكومة، وممثلي الهيئات الدستورية، والمؤسسات الوطنية والدولية، إلى جانب شخصيات بارزة من المجتمع المدني.

وأكدت السيدة لطيفة جبابدي، عضو المجلس الإداري للمرصد، في تصريح صحفي على هامش الحفل، أن المرصد الوطني لحقوق الطفل راكم على مدى ثلاثة عقود مسارًا حافلاً بالإنجازات على مختلف الجبهات، بهدف تعزيز أوضاع الطفولة المغربية. وأبرزت أن هذا المسار يرتكز على تنفيذ مقتضيات اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب، والتي تشكل الإطار المرجعي لعمل المرصد تحت الإشراف المباشر لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، التي توجه وتؤطر أنشطته باستمرار.
وأشارت السيدة جبابدي إلى أن المرصد عمل على محاور متعددة، منها تعزيز التوعية المجتمعية بحقوق الطفل وتغيير الذهنيات لضمان تملك هذه الحقوق من قبل الأفراد والمؤسسات على حد سواء. وقد تجسد هذا التوجه في إطلاق العديد من الحملات التحسيسية التي تناولت قضايا حيوية تهم الطفل المغربي، مما ساهم في تعزيز ثقافة الحماية والرعاية.
وفي الجانب التشريعي، أوضحت أن المرصد انخرط في تقديم مقترحات وتوصيات بشأن القوانين المتعلقة بحقوق الطفل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مع الترافع من أجل أخذها بعين الاعتبار من قبل المشرع، لا سيما في إطار تعديلات مدونة الأسرة. كما أكدت على الأهمية الكبرى للعمل الميداني الذي يقوم به المرصد من خلال آليات مثل الرقم الأخضر، ومركز الاستماع للأطفال، والوحدة النفسية، بالتعاون مع المجتمع المدني وشبكة من المحامين والأطباء النفسيين.
ويعكس هذا الحدث التزام المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعزيز الإجراءات الهادفة إلى حماية حقوق الطفل وتحسين أوضاعه. ويواصل المرصد الوطني لحقوق الطفل، بفضل التوجيهات السامية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، دوره الريادي في الدفاع عن حقوق الأطفال، من خلال نهج شامل يجمع بين التشريع، التوعية، والتدخل الميداني، لضمان طفولة آمنة ومزدهرة في المغرب.