شرفاء ليبيا ينعون شيخ الطريقة القادرية البودشيشية.. وتعزية خاصة لسيدي منير مع تأكيد على وحدة الموقف
توصلت الجريدة بتعزية من السادة الاشراف بليبيا في حق المرحوم جمال الدين حمزة القادري البودشيشي، وموجهة بشكل خاص إلى الخليفة والوصي من بعد الفقيد، فضيلة سيدي منير بن جمال الدين حمزة القادري البودشيشي. ننشرها لتعميم الفائدة:
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبإيمان راسخ بالرحمة الإلهية، تلقت الأمة الإسلامية جمعاء، والطريقة القادرية البودشيشية خاصة، نبأ انتقال الروح الطاهرة لسيدي مولانا جمال الدين حمزة القادري البودشيشي إلى جوار ربه يوم الجمعة الموافق 8 غشت 2020م. وقد جاء هذا المصاب الجلل ليخلف فراغًا في قلوب المريدين ومحبي العلم والتصوف في مختلف بقاع العالم.
لقد بادرت دولة ليبيا، ممثلة في المجلس الأعلى للمشايخ والأعيان الوطنية الليبية، والمجلس الأعلى للأشراف في دولة ليبيا، والرابطة العامة للسادة الأشراف، بتقديم بالغ العزاء وصادق المواساة في هذا الفقد العظيم. وصدر بيان التعزية الليبي الرسمي بتاريخ 21 غشت 2020م، ليؤكد على هذا المصاب الجلل.
وتبرز أهمية هذا البيان الليبي لكونه يحمل تعزية قلبية صادقة وموجهة بشكل خاص إلى الخليفة والوصي من بعد الفقيد، فضيلة سيدي منير بن جمال الدين حمزة القادري البودشيشي. ويأتي هذا التأكيد ليشدد على مكانة سيدي منير كوارث سر الطريقة، وامتداد لشجرة الفقيد الطيبة التي تتصل بالأنبياء والصديقين والصالحين. وقد أكد البيان الليبي على أن الفقيد كان من سلالة “الشيخ الصالح الجامع المنار”.
لقد كان الفقيد، رحمه الله، إمامًا جليلاً وعلامة روحية فذة، وشيخًا للطريقة القادرية البودشيشية في المغرب، كرّس حياته لنشر الفقه والمسلك الصوفي الأصيل. حمل على عاتقه أمانة العلم، ودعا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وقد وصف البيان الليبي حياته بأنها كانت “خيرًا وعطاءً، وقد فاضت بالصحة والعافية وكانت له خاتمة حسنة”.
وإذ يتقدم المجلس الأعلى للأشراف في ليبيا بأحر التعازي القلبية الصادقة لخليفة الشيخ ووصيه، ولعموم مشايخ الطريقة القادرية البودشيشية في المغرب، وعموم العالم الإسلامي، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومريديه الصبر والسلوان.
وفي ختام هذا البيان، شددت الرابطة العامة للسادة الأشراف في ليبيا على إلغاء أي بيان سابق أو لاحق يتعلق بملف هذه التعزية والتوصية وعلامة سيدي القادري حفظه الله، وذلك لتأكيد الموقف الرسمي المعتمد.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
