رســالة بـاريــسْ : بــعـد رابــح مــاجــر .. جــمال بـلمــاضـي يـتـحـسـس رأســه ؟ !

وجـدة مـحمــد ســعـدونــي .

بمراجعة سريعة لما جرى ويجري مؤخرا على الساحة الكروية الأفريقية، يتبن أن  “كبرانات فرنسا ” في الجزائر حطموا الأرقام القياسية فيما يخص توظيف ” كرة القدم” لإلهاء الشعب الجزائري المنكوب والمطحون للبقاء في السلطة.

كل كبرانات فرنسا ( جيش- مخابرات – بقايا أقطاب الجهاد وشهداء الأحزاب الفرنسة …) وكل المسؤولين الآخرين في الواجهة المدنية (…) كلهم انتبهوا إلى أهمية الآلة الإعلامية وأثرها ودورها الخطير والأساسي للسيطرة على الوعي الجماعي للجزائريين، ولو بنشر الأخبار والأكاذيب  والوهم الهلامي والنرجسية، ولهذا كان   لكرة القدم النصيب الأوفر  في هذا الموضوع  كما رأينا وتتبعنا بعد إقصاء المنتخب الجزائري من مباريات كأس العالم ( قطر 2022)، والسر الذي ينفرد به   كبرانات فرنسا عندما ألقوا ب ” الكرة ” في الشارع الجزائري ليلتقطها الشعب الجزائري ، ليستمروا بكل أريحية  في جمع  وتكديس الثروات واحتكار النفود الأسرية  ، واتخاذ القرارات وممارسة السلطة بعقلية شمولية بالية موروثة عن  العهد الستاليني البائد بالاستعانة بالمخابرات وبجيش من الطابور الخامس في الصحافة والإعلام …

مـــن بومـــديـــن إلى تـَـبـّـونْ .. هكذا  تـُحـكـم الجـزائــرُ؟

فبعد الإقصاء المذل للمنتخب الجزائري وفي عقر داره أمام المنتخب الكاميروني ، اتضح أن العسكر الجزائري بدأ يفقد الأمل في ” كرة القدم ” كوسيلة ل ” تـَدْويـخْ وتَـضبيــعْ ” الشعب الجزائري، وأن “( ديماغوجية تعبير الإصلاحات والديمقراطية بالمفهوم العسكري عرفت استخداما مفرطا وفاشلا سياسيا واقتصاديا وإعلاميا / عن معارض جزائري بتصرف )، رغم التهاني التي كان ” تَــبـّـونْ ” يسارع إلى إرسالها لكل  فريق رياضي جزائري يحقق تفوقا رياضيا كان عربيا أو أفريقيا ، و إذا كان  “المنافس  ” هو المغرب فالتهاني  هنا تصبح حارة و ممزوجة بالتعابير النابية والمستفزة،ومن هنا تتضح الأخطاء القاتلة لتبون وكبرانات فرنسا  بشغل الشعب الجزائري بأمجاد كروية واهية، والجري وراء السراب، حتى أن الشعب الجزائري الذي وضعوه في مواجهة المغرب لتكريس قضية الصحراء المغربية المخسورة مقدما، وجد نفسه – رياضا –  في مواجهة القارة الأفريقية و” الكـــافْ “و” الفــيفــا ” بعد رفض الجزائر لنتيجة المقابلة مع الكاميرون، لأن الجزائر القوة الضاربة والقوة العظمى ( هكذا) لا يمكن لها أن تقصى من كأس العالم هكذا، حتى أن أحد زبانية ” شنقريحة ” قال “(  لن يكون طعم لكأس العالم بقطر 2022 بدون الجزائر وإيطاليا  …) .

إكــرام وانـتـقـــــام

لحد الآن ما زال الإعلام الجزائري يروج لضرورة إعادة مقابلة ” الجزائر / الكاميرون” ، وأن الجزائر تتوفر على أدلة دامغة في تورط جهات معادية وأيادي خفية في قضية إقصاء الجزائر ( حفيظ دراجي )، والمتهم الرئيسي هو الحكم  غاساما برشوته عبر قنوات مغربية ، واختلفت ردود أفعال الجزائريين والذين أغلبهم أصيبوا بالصدمة والإحباط والانهيار العصبي وهم يرون أن أملهم الذي وضعوه في المدرب جمال بلماضي قد تبخر إلى الأبد   ، بعدما أوهمهم إعلام الكبرانات بتحقيق المعجزة والظفر بكأس أفريقيا  للمرة الثالثة وبكأس العالم 2022، وبعدما يئسوا من إعادة المقابلة هاهو حفيظ دراجي يتضرع إلى الله ويدعوا على الحكم غــاسـامـا مغردا”(  الحكم غاساما سينال ما يستحقه من الله مثل كل ظالم وفاسد./ عن الأسبوع الصحفي عدد 15 أبريل 2022)، جزائريون آخرون طالبوا بتوجيه عريضة إلى الرئيس الروسي بوتين لكي يتدخل حتى تعاد  المقالبة ، أما جمال بلماضي وبعد صمت طويل هو الآخر صب جام غضبه  على الحكم غاساما، خاصة بعدما شاهده وهو يرشف قهوة و” حلوة ميلْ فـــايْ ” في مقصف مطار الجزائر، وهو ما جر عليه انتقادات خطيرة خاصة من طرف الفيفا، بلماضي هذا بدأ يتحسس رأسه بعدما سمع بخبر التحقيق القضائي (…) مع رابح ماجر المدرب السابق للمنتخب الجزائري بتهمة  استفادته بطريقة غير مشروعة  من الملايير من عائدات الإشهار  – تحت حماية   السعيد بوتفليقة  – عندما كان مشرفا على مجلة رياضية ( أي ماجر )، وهكذا تحققت نبوؤة أحد المحللين المغاربة بأن بلماضي سيكون كبش الفداء المرحلة القادمة الكامنة في بلية كرة القدم الجزائرية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى