دراسة تكشف إمكانية بناء سد تلي على واد أسول بجماعة مزكيتام في إقليم جرسيف

نجيب لمعلم – جرسيف 02 دسمبر 2025
في ردٍّ كتابي على سؤال برلماني وجّهته النائبة فاطمة الزهراء باتا، عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أكدت وزارة التجهيز والماء أن إنشاء سد صغير على واد أمسون بإقليم جرسيف غير ممكن حالياً، لكن دراسة ميدانية كشفت عن بديل واعد على أحد روافد الوادي نفسه.
وكانت النائبة باتا قد استفسرت الوزير المعني عن جدوى إقامة سد صغير على واد أمسون، الذي يعاني سكان المنطقة من شحّ المياه بسبب غياب بنى تحتية مائية كافية.وفي ردها المكتوب، أوضحت الوزارة أن مصالحها ووكالة الحوض المائي لملوية أنجزتا دراسة شاملة لجرد المواقع الملائمة لإقامة سدود تلية في إقليم جرسيف، إلا أن النتائج استبعدت واد أمسون تماماً، لعدم توفر الشروط الطبوغرافية والجيولوجية المناسبة.
غير أن الدراسة نفسها أبرزت موقعاً بديلاً قابلاً للاستغلال على واد أسول، أحد الروافد الرئيسية لواد أمسون، والواقع ترابياً ضمن نفوذ جماعة مزكيتام. وأظهرت الدراسة إمكانية إنجاز سد تلي في هذا الموقع بحقينة تقدر بـ1.48 مليون متر مكعب من المياه.ورغم إيجابية هذه النتائج التقنية، أشارت الوزارة إلى أن مشروع سد واد أسول لم يُدرج ضمن برنامج السدود الصغرى والتلية للفترة 2022-2027، الذي يأتي في إطار المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.
وأكدت الوزارة أن هذا المشروع سيُدرج ضمن البرنامج المستقبلي للسدود الصغرى بعد سنة 2027، شريطة أن تثبت الدراسات المعمقة جدواه التقنية والاقتصادية والبيئية.
يُذكر أن سكان جماعة مزكيتام ونواحيها يعوّلون كثيراً على مثل هذه المشاريع لتأمين احتياجاتهم من الماء الصالح للشرب والسقي، في منطقة تعرف تقلبات مناخية متزايدة وشحاً متفاقماً في الموارد المائية.









