حي البستان بوجدة: طريق متدهور وحقوق مهضومة تنتظر الحل

في قلب مدينة وجدة، يعاني سكان حي البستان من واقع مرير يتمثل في طريق متدهور يعيق حياتهم اليومية. هذا الحي، الذي يضم منازل راقية ويسكنه أغلبية من الطبقة المتوسطة، يعيش على إيقاع مشكلة مستمرة منذ سنوات: طريق في حالة سيئة للغاية، تحول إلى رمز للإهمال وتجاهل شكاوى السكان.

حالة الطريق لا تُحتمل. في الشتاء، تتحول إلى برك من الطين تجعل التنقل كابوسًا، وفي الصيف، يعم الغبار الذي يزيد من معاناة السكان. الأطفال يواجهون صعوبات يومية في طريقهم إلى المدارس، بينما تعاني السيارات من عوائق تعيق الحركة. هذا الوضع لا يتناسب مع طبيعة الحي، الذي يتميز بمستوى معيشي مرتفع نسبيًا، مما يجعل الإهمال أكثر إثارة للاستغراب.

لسنوات طويلة، رفع سكان الحي شكاواهم مرارًا وتكرارًا إلى الجهات المسؤولة، لكن دون جدوى. الرد الرسمي الذي تلقوه كان مخيبًا للآمال: “الميزانية المخصصة لإصلاح الطريق قد استُهلكت“. هذا الجواب لم يقدم حلولًا، بل زاد من شعور السكان بالإحباط والعجز، وكأن حقوقهم في بيئة حضرية تليق بهم قد “هُضمت“.

إن استمرار هذا الوضع يطرح تساؤلات مشروعة حول إدارة الموارد العامة وأولويات الصيانة في المدينة. سكان حي البستان لا يطالبون بأكثر من حقهم الأساسي في طريق صالح يسهل حياتهم ويضمن سلامة أطفالهم. إنهم يستحقون استجابة فورية وشفافة من السلطات المحلية لإصلاح هذا الطريق واستعادة كرامة الحي.

نناشد المسؤولين في مدينة وجدة التحرك العاجل لمعالجة هذه المشكلة المزمنة. إن إصلاح طريق حي البستان ليس مجرد واجب إداري، بل هو استحقاق إنساني وحق أساسي لسكان يعيشون في قلب المدينة، وليس في منطقة نائية. حان الوقت لإنهاء سنوات الصمت والمشاهدة، وتحويل شكاوى السكان إلى واقع ملموس يعيد الأمل إلى حي البستان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!