حتى لا تتحكم ” الدعارة” في ممارسة السياسة
الجنس والسياسة والتزكية والمناصب

إدريس شكري
تتربى الكثير من العلاقات الجنسية بين جدران مقرات الأحزاب السياسية، و تنمو على نار المصالح من تزكيات و توزيع المناصب في المجالس المنتخة، من دون أن تقيم أي حساب للمصلحة العامة، التي لا تنضج إلا على نار الخبرة و الكفاءة، لا فوق الأسِرّة، التي تفوح منها الروائح العطنة في فضاءات تتحول بقدرة قادر إلى بيوت للدعارة…
في طريق الشهوة، يتم طحن كل طموحات المناضلات و المناضلين و الأطر، الذين ثاقوا في السياسة، فيتم إبعادهم بالدسائس و المؤمرات من دون أن تتاح لهم فرصة المشاركة.
هكذا أصبحت السياسة حكرا على العائلات ( ما فيها باس)، لكن اقتحمتها أيضا الخليلات و العشيقات وعابرات الليل على حساب المناضلات، التي تسلل التعب إلى ملامحهن، والقنوط إلى أفئدتهن، وقليل منهن من استطاعت الصمود و المواصلة بكبد و جلد، متحملة كل الغمز و اللمز.
ليست المرة الأولى التي انفجرت فيها فضيحة من هذا القبيل، فقد سبقتها قضايا، لكن ما يميز هذه الحالة هو التسجيلات الصوتية، إذا ما تبثت صحتها، و التي لا تدين صاحبها فقط، بل تلطخ طهرانية حزب بتاريخه و رجاله من سياسيين و فقهاء و علماء…