جماعة اورير شمال اكادير: اعضاء الاغلبية يتمردون على التوجيهات ويسلمون الرئاسة لمرشح ينتمي للمعارضة

تمرد أعضاء من تحالف الأغلبية ( التجمع الوطني للاحرار/ الأصالة و المعاصرة/ الاستقلال) بجماعة اورير شمال اكادير على التوجيه الصادر عنها بشأن التصويت لفائدة مرشحة الأغلبية، التي تنتمي لحزب التجمع، لرئاسة الجماعة، و اختاروا التصويت على مرشح الاتحاد الاشتراكي، الذي فاز بمجموع 15 صوتا بعد حصوله على دعم عدد من أعضاء الأحزاب الثلاثة، الذين لم يستشاروا من طرف احزابهم في أمر الترشيح للرئاسة، و طُلب منهم فقط الالتزام ب ” تعليمات” القيادة، ففضلوا تسليم الرئاسة لمرشح ينتمي لحزب من المعارضة.
ولم تتقبل المكاتب الإقليمية لأحزاب الائتلاف الحكومي مخالفة أعضائها توجيهات القيادة، معتبرة ذلك “ضربا واضحا لمبادئ الانتماء السياسي والانضباط الحزبي وإساءة للواجب السياسي”، مؤكدة في بلاغ مشترك، أنها ستسلك المساطر القضائية ضد المصوتين لصالح حزب القوات الشعبية، لتجريدهم من العضوية.
ومن شأن هذا الانقلاب الذي حرم حزب التجمع الوطني للأحرار من رئاسة مجلس الجماعة المذكورة، أن يفجر خلافات بين الأحزاب الثلاثة ويعصف بتحالفها.
ويشار إلى أن محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش كانت قد قضت، في قرار صدر الثلاثاء 28 ماي 2024، بعزل رئيس جماعة أورير، بناء على دعوى تقدم بها والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، على خلفية تسجيل خروقات في التعمير وتوقيع مجموعة من الرخص بشكل غير قانوني.