جلالة الملك محمد السادس: صمام أمان المغرب ورمز قيادته الراشدة
من أجل الوطن ــ المصطفى العياش
شهدت عدة مدن مغربية، اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات من المواطنين خلال احتجاجات اجتماعية متفرقة. انطلقت التحركات للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية والخدمات الأساسية، لكنها تحولت في العديد من المناطق إلى صدامات كبيرة، تسببت في خسائر مادية وإصابات بين المتظاهرين وأفراد الأمن، ما أثار قلق الشارع المغربي من اتساع رقعة العنف وانتشار الاحتقان الاجتماعي.
المحتجون، في غالبهم من الشباب، خرجوا للتعبير عن مطالب اجتماعية واقتصادية، تشمل تحسين ظروف المعيشة، توفير فرص الشغل، والارتقاء بالخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم. ورغم أن بعض التحركات بدأت بطريقة هادئة، تحولت بعض الاحتجاجات إلى مواجهات عنيفة تضمنت رشق الحجارة على رجال الأمن وتكسير ممتلكات عامة وخاصة، ما أدى إلى إصابات وخسائر مادية كبيرة، وهو ما يعكس حجم الاحتقان الاجتماعي الذي تشهده بعض المناطق.
في هذا الظرف الحساس، يبرز دور جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، كرمز للوحدة الوطنية وصمام أمان المغرب. هذا الدور يعكس القيادة الرشيدة والحرص على استقرار الوطن في أصعب الظروف، ويشكل مرجعية عليا لضبط الأوضاع وتهدئة الاحتقان الاجتماعي. كما يعكس الثقة الكبيرة للمواطنين في المؤسسة الملكية وقدرتها على ضمان التوازن بين التعبير عن المطالب والحفاظ على الأمن العام، ويؤكد قدرة الدولة على التعامل مع الأزمات وفق الأطر القانونية والمؤسسية. يُعد هذا الدور أيضًا رسالة قوية لكل الأطراف بأن الحلول القانونية هي الطريق الأمثل للحفاظ على الوطن واستقراره، وأن أي انفلات أمني لا يخدم إلا مصالح ضيقة ويزيد من التوتر.
استمرار الاحتجاجات بهذا الشكل يزيد من المخاطر على الأمن والاستقرار، ويؤدي إلى خسائر مادية وبشرية، ما يجعل الوضع بحاجة إلى متابعة دقيقة وحساسة من الجهات الرسمية. تدخل جلالة الملك يمثل المرجعية العليا لإعادة التوازن وحماية الوطن من أي انفلات أمني، ويؤكد قدرة المملكة على مواجهة الأزمات بشكل منظم وآمن، مع الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
المغرب اليوم أمام مسؤولية جماعية للحفاظ على السلم، ضبط النفس، واحترام القانون، مع التأكيد أن تدخل جلالة الملك المباشر يضمن أن تتحول المطالب المشروعة إلى إصلاح وبناء، لا إلى عنف وخسائر.
