جرسيف تستضيف النسخة الـ 13 من قافلة “عبور مدارس جهة الشرق” لتعزيز الثقافة والتوعية في العالم القروي

جرسيف – 03 ماي 2025

تحت شعار الانفتاح على الثقافة والفنون والتوعية بقضايا العصر، تستعد خمس مؤسسات تعليمية عمومية بإقليم جرسيف لاستقبال فعاليات النسخة الثالثة عشرة من قافلة “عبور مدارس جهة الشرق”، وذلك في الفترة الممتدة من 12 إلى 16 ماي الجاري.

هذه المبادرة النوعية، التي دأب على تنظيمها المعهد الفرنسي بالمغرب (فرع وجدة) والجمعية المغربية لمدرسي اللغة الفرنسية بوجدة، تحظى بشراكة استراتيجية مع وكالة تنمية الشرق، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، بالإضافة إلى المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التابعة لها.

وتهدف هذه القافلة المتجولة بشكل أساسي إلى تقريب الأنشطة الثقافية والتحسيسية من تلاميذ المدارس المتواجدة في الوسط القروي، حيث من المنتظر أن يستفيد أزيد من 2000 تلميذ من خدمات متنوعة وغنية. وتشمل هذه الخدمات تنظيم ورشات تفاعلية تهدف إلى التوعية والاكتشاف من خلال استخدام أدوات وتقنيات حديثة ومبتكرة.

وحسب بلاغ صادر عن الجهات المنظمة، فإن برنامج القافلة يتضمن أنشطة شيقة ومتنوعة، من بينها ورشات للواقع الافتراضي التي تفتح آفاقًا جديدة للتعلّم والاستكشاف، وورشات للقصص المصورة التي تنمي الخيال والإبداع، بالإضافة إلى أنشطة موسيقية وفنية تشكيلية تساهم في تذوق الفنون وتطوير الحس الجمالي لدى التلاميذ. كما سيتم تنظيم ورشات في الرقص الحضري التي تعزز التعبير الجسدي، وأخرى في البرمجة السينمائية التي تعرف التلاميذ بعالم صناعة الأفلام.

وتتميز هذه النسخة بحضور فنانين تشكيليين وموسيقيين ومنشطين متخصصين، مما يخلق فضاءً للتعاون التربوي واللغوي بين المؤطرين والتلاميذ. كما تسعى القافلة إلى تشجيع التلاميذ على القراءة من خلال توفير مكتبة متنقلة غنية بأكثر من 300 كتاب باللغتين العربية والفرنسية، بالإضافة إلى فضاء رقمي متعدد الوسائط يضم جهاز “داتاكوپ” ومتحفًا رقميًا يعرض روائع المتاحف الفرنسية والأوروبية الكبرى. وسيقوم المشرفون على المكتبة بتوجيه التلاميذ والمدرسين لاستكشاف هذا الفضاء الثقافي والتعليمي الثري.

ولم يقتصر اهتمام القافلة على التلاميذ فحسب، بل ستمتد فعالياتها لتشمل تنظيم دورة تكوينية لفائدة مدرسي المدارس الابتدائية. وتهدف هذه الدورة إلى تزويدهم بأدوات بيداغوجية مبتكرة يمكن استخدامها في الفصول الدراسية، والمساهمة في تطوير مهاراتهم وتكوينهم المستمر.

وتجدر الإشارة إلى أن قافلة “عبور مدارس جهة الشرق” تعتبر مبادرة رائدة انطلقت سنة 2011، واستطاعت منذ ذلك الحين الوصول إلى أزيد من 24 ألف تلميذ ينتمون إلى 69 مدرسة موزعة على مختلف أقاليم جهة الشرق، بما في ذلك فجيج، تاوريرت، جرادة، الناظور، بركان، وصولًا اليوم إلى إقليم جرسيف. وتؤكد هذه الأرقام على الأثر الإيجابي الذي تحدثه القافلة في المشهد التعليمي والثقافي بالجهة، وتعكس التزام الشركاء بدعم التعليم في المناطق القروية وتمكين التلاميذ من فرص التفتح والنمو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى