تعزية في صديق الطفولة ورفيق درب الفقيد الغالي عمر بوبكري

بسم الله الرحمن الرحيم

“إنا لله وإنا إليه راجعون”

بقلب مكلوم وروح تخضع لقضاء الله وقدره، أتقدم أنا، عبد الحفيظ بوبكري، صديق الطفولة ورفيق درب الفقيد الغالي عمر بوبكري، وباسم عائلته الكريمة في الوطن وفي المهجر، بأصدق عبارات الشكر وأعمق مشاعر الامتنان لكل من شاركنا مصابنا الأليم في وفاة رجلٍ نادرٍ، كان قلبه نقيًا كالماء الصافي، وخلقه عاليًا كالجبال الشامخة، وابتسامته مشرقة لا تنطفئ حتى في أشد اللحظات قسوة.

لقد خسرنا في عمر بوبكري أخًا عزيزًا، وصديقًا وفيًا، ورجلاً كريمًا حمل في قلبه محبة الجميع. كان عمر، رحمه الله، رمزًا للأصالة والصدق والتواضع، يعرفه أهل فجيج بطيب أثره ونبل أخلاقه. لم يكن يمر بمجلس إلا وأضفى عليه البهجة، ولم يغادر قلبًا إلا وزرع فيه بذرة خير أو ذكرى طيبة. رحل جسده، لكن روحه الطاهرة وذكراه العطرة ستبقيان حيّتين، متألقتين في وجداننا، نحسبه عند الله من الصالحين، و”بشّر الصابرين”.

نشكر من أعماق قلوبنا كل من خفف عنا وطأة هذا الخطب الجلل، سواء بحضوركم الكريم، أو اتصالاتكم الدافئة، أو رسائلكم المؤثرة، أو دعواتكم الصادقة. شكرًا لأبناء وبنات عائلة بوبكري الكبيرة والصغيرة، ولكل من ساندنا وواسانا في فجيج وخارجها. جزاكم الله خير الجزاء، وأدام عليكم نعمة الأحبة، ولا أراكم مكروهًا فيمن تحبون.

عبد الحفيظ بوبكري
صديق الراحل ورفيق طفولته
باريس، 24 يونيو 2025

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!