تسليم السلط في رئاسة النيابة العامة: السيد هشام بلاوي يخلف السيد الحسن الداكي في منصب رئيس النيابة العامة

الرباط – 14 ماي 2025
في أجواء رسمية خاصة بهيئة القضاء، احتضن مقر رئاسة النيابة العامة بالرباط، اليوم الأربعاء، حفل تسليم السلط بين السيد الحسن الداكي، الرئيس السابق للنيابة العامة، والسيد هشام بلاوي، الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بتعيينه وكيلاً عاماً للملك لدى محكمة النقض ورئيساً للنيابة العامة. وشهد الحفل حضور نخبة من المسؤولين القضائيين والإداريين، في تأكيد على الأهمية المؤسساتية لهذا الحدث.

كلمة السيد بلاوي: الثقة الملكية وتعهد بالاستمرارية

وفي كلمة له بالمناسبة، عبّر السيد هشام بلاوي عن بالغ اعتزازه بالثقة الملكية السامية التي حظي بها، مؤكداً عزمه على السير قدماً في تعزيز استقلال السلطة القضائية، وترسيخ سيادة القانون، والدفاع عن حقوق الأفراد وحرياتهم، فضلاً عن التمسك بثوابت الأمة. وأكد التزامه بمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز الثقة في مؤسسة النيابة العامة من خلال تبني مبادئ الحكامة الجيدة، وتحسين أدائها، وتكريس دورها في حماية الحقوق والحريات وخدمة المواطنين.

تقدير لإرث السيد الداكي

وبهذه المناسبة، وجه السيد بلاوي تحية تقدير وإشادة لسلفه السيد الحسن الداكي، مشيداً بدوره الريادي ومساره المهني المتميز الذي اتسم بالتفاني والإخلاص في خدمة العدالة والقضاء. وأشار إلى أن الإنجازات التي تحققت في عهد السيد الداكي ستظل تشكل أساساً متيناً لمواصلة تطوير عمل النيابة العامة.

تكريم المسؤولين لإسهامات الداكي

وأفاد بلاغ صادر عن رئاسة النيابة العامة بأن الحفل شهد مشاركة عدد من المسؤولين القضائيين والإداريين، الذين نوهوا بالمجهودات الجبارة التي بذلها السيد الداكي خلال فترة توليه هذه المسؤولية. وقد أشاد الحاضرون بالإصلاحات التي قادها والتي ساهمت في تعزيز كفاءة النيابة العامة ودورها المحوري في إرساء العدالة.

التزام بالانفتاح والتعاون

وفي سياق حديثه، جدد السيد بلاوي التأكيد على انفتاح النيابة العامة على مختلف الفاعلين والشركاء، بما يعزز التعاون المؤسساتي ويسهم في تحقيق الأهداف المنشودة. كما شدد على أهمية الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتكريس مبدأ سيادة القانون كركيزة أساسية لعمل المؤسسة.

خاتمة: مرحلة جديدة في مسار النيابة العامة

ويأتي هذا الحفل ليؤشر على انطلاق مرحلة جديدة في مسار رئاسة النيابة العامة، حيث يتطلع المسؤولون والمتابعون إلى أن يواصل السيد بلاوي مسيرة الإصلاح والتطوير، مستلهماً الرؤية الملكية السامية الهادفة إلى تعزيز دولة الحق والقانون. ويظل هذا الحدث محطة بارزة تعكس التزام المغرب بترسيخ استقلال القضاء وتكريس مبادئ العدالة والمساواة.