تتويج الفائزين بجائزة المغرب للكتاب في دورتها الـ55 ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب

الرباط، 26 أبريل 2025
نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، اليوم السبت، حفل تسليم جوائز الدورة الخامسة والخمسين لجائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2024، وذلك ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط. حضر الحفل نخبة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية، إلى جانب ممثلي الساحة الفكرية والإعلامية، في أجواء احتفالية زينتها وصلات موسيقية قدمها الثنائي “وتر”.
تعد جائزة المغرب للكتاب واحدة من أعرق الجوائز الوطنية التي تكرم العطاءات الفكرية والإبداعية في المغرب، حيث تهدف إلى الاحتفاء بالمبدعين والباحثين في مختلف المجالات الأدبية والعلمية، وإبراز غنى الساحة الثقافية المغربية وتنوع روافدها. وفي هذا السياق، أكدت الوزارة التزامها بدعم الكتاب والمفكرين كجزء من استراتيجيتها لبناء مجتمع المعرفة.
لجان تحكيم متخصصة وتقييم دقيق
أشرفت على تقييم الأعمال المرشحة لهذه الدورة لجان علمية متخصصة، برئاسة الأستاذة رحمة بورقية، وضمت نخبة من الأكاديميين والباحثين والكتاب المغاربة. تولت هذه اللجان دراسة وفرز الأعمال المتنافسة في مختلف الأصناف الأدبية والبحثية، مع الالتزام بمعايير علمية صارمة لضمان نزاهة الاختيار وجودة الإنتاجات الفائزة.
الفائزون: تكريم الإبداع والبحث
أسفرت نتائج الدورة عن تتويج عدد من المبدعين والباحثين، حيث فاز كل من إدريس الملياني ومحمد عزيز الحصيني مناصفة بجائزة الشعر، وسعيد منتسب بجائزة السرد. كما تم منح جائزة العلوم الإنسانية مناصفة لهشام الركيك وسمير آيت أومغار. في مجال الترجمة، حصل حسن الطالب على الجائزة، بينما فاز العربي موموش بجائزة الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية، وفؤاد أزروال بجائزة الأدب الأمازيغي.
وقررت لجنة التحكيم حجب جوائز بعض الفئات، وهي العلوم الاجتماعية، والدراسات الأدبية والفنية واللغوية، وأدب الأطفال واليافعين، وذلك لعدم استيفاء الأعمال المرشحة للمعايير المطلوبة.
كلمات الفائزين: فخر ومسؤولية
عبر الفائزون عن اعتزازهم بهذا التكريم الوطني، معتبرين أن الجائزة تمثل تقديرًا لمساراتهم الإبداعية والبحثية، وحافزًا لمواصلة العطاء في خدمة الثقافة المغربية. وأشادوا بجهود وزارة الشباب والثقافة والتواصل في دعم الكتاب والإنتاج الفكري، مؤكدين على أهمية تعزيز الاهتمام بحقول معرفية تحتاج إلى مجهودات إضافية، مثل البحث في الثقافة الأمازيغية والعلوم الإنسانية.
كما وجه الفائزون الشكر لأعضاء لجان التحكيم على عملهم الدقيق والرصين، مشيرين إلى أن هذا التقدير يعزز دورهم في إثراء المشهد الثقافي الوطني.
دور الجائزة في تعزيز الثقافة الوطنية
تكرس جائزة المغرب للكتاب مكانتها كركيزة أساسية في دينامية النشر والإبداع بالمغرب، من خلال تشجيع الكتاب والباحثين على تقديم أفضل إنتاجاتهم. ويعكس هذا الحدث السنوي التزام الوزارة بتسليط الضوء على التنوع الثقافي والفكري للمغرب، ودعم المبدعين كجزء من رؤية شاملة للتنمية الثقافية والمعرفية.
وفقًا لتقارير سابقة صادرة عن وزارة الثقافة، شهدت الدورات السابقة للجائزة مشاركة مئات الأعمال الأدبية والبحثية، مما يعكس حيوية الساحة الثقافية المغربية. كما ساهم المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي يستقطب سنويًا آلاف الزوار، في تعزيز مكانة الكتاب كأداة للتنمية الفكرية والاجتماعية.
يؤكد تنظيم هذه الدورة من جائزة المغرب للكتاب التزام المغرب بتعزيز دوره كمركز ثقافي إقليمي وعالمي. ومن خلال تكريم المبدعين والباحثين، يواصل المغرب تعزيز مكانة الثقافة كرافعة استراتيجية لبناء مجتمع المعرفة، وتكريس قيم الإبداع والتنوع والتفوق الفكري.