بوساطة صينية: السعودية تنهي قطيعتها مع إيران.

وكالات / جيل 24.
أنهت الوساطة الصينية مسلسل العداء بين الوهابية و الشيعة الذي دام سنوات، وصل حد سكب دماء الأبرياء في معارك خارج الحدود بين آل سعود من جهة وآل الولي من جهة أخرى.
وتوصلت السعودية وإيران، اليوم الجمعة 10 مارس 2023 إلى إبرام اتفاق تحت إشراف الصين الشعبية وبمباركة دولية، على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما منذ عام 2016، وفقا لبيان مشترك صدر عن البلدين.
وجاء في البيان المشترك الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية “واس”ووزع على وكالات دولية : “تعلن الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثليتاهما خلال مدة أقصاها شهران.”
وأضاف البيان المختصر أن الاتفاق جاء استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وبدعم من الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف البيان أن الاتفاق يتضمن تأكيد البلدين “على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.”
وأكد البيان الاتفاق على “أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.”
وأعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي، وفقا للبيان.
وقال البيان إن المباحثات التي سبقت الإعلان جرت في الفترة من السادس ولغاية العاشر من الشهر الجاري في بكين، بين وفدي السعودية وإيران برئاسة مستشار الأمن الوطني في المملكة مساعد بن محمد العيبان وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وعبر الجانبان الإيراني والسعودي عن تقديرهما وشكرهما للعراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال العامين الماضيين.
وكانت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء هي أول من أعلن عن حصول الاتفاق، وأكدت أن اجتماعا سيعقد قريبا بين وزيري خارجية إيران حسین أمیر عبد اللهیان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
بدورها ذكرت وكالة “نور نيوز” أن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني أشاد بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر