بــاريــسْ : مسيرات الأحد 12 الـجالـية الجزائــرية في بـاريـسْ تـطالب بـرحـيـل القــايــد صـالـح وعـصـابـته

يوم الأحد 12 ماي 2019، وعلى غرار “جُمُعاتْ التصدي والصمود ” في انتظار ساعة الحسم مع نظام عسكري قمعي أوليغارشي في الجزائر ، نزل الآلاف من أفراد الجالية الجزائرية مرة أخرى وللأحد:12 على التوالي إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس احتجاجا على تماطل القايد صالح ومن معه في تسليم السلطات ووفق المادة 7 و 8 من الدستور إلى هيئات وسلطة انتقالية ، من ضمنها نخب من الشعب وفق المادة 7 و8 من دستور الجمهورية ، مدنية ونخبة متفق عليها من طرف جماهير حراك الشعب الجزائري والذي أصبح يطالب برأس رئيس الأركان ، الذي اختلطت عليه شعاب الوادي وروافده ولم يعد يميز بين أركان العصابة التي أحاطت ببوتفليقة لأكثر من 20 سنة، فأصبح يخبط خبط عشواء في محاولة يائسة للالتفاف على مطالب الخاوة التي تروم التغيير الجذري ( يتنحاو كاع)، لفسح المجال أمام نظام دستوري ديمقراطي وشفاف.
مراسلنا من باريس عبد الرزاق الأحمادي تابع مسيرة الأحد : 12 ، والتي دعت لها جمعيات جزائرية وأعضاء بارزين ووازنين من المعارضة في الخارج ، رفعوا خلالها شعارات منددة بنظام العسكر كان أهمها :” لا نريد بينوشي آخر عندنا في الجزائر ( يقصدون القايد صالح)، ويسقط حكم العسكر ، كما تم ترديد أغنية POUVOIR ASSASSIN للفنان أولحلو.
بالموازات نظمت – كذلك – احتجاجات الأحد 12 ضد فلول بوتفليقة في مدن فرنسية أخرى مثل مارسيليا التي يقيم فيها نحو 150 ألف جزائري.
هذا وقد أصبحت الجزائر تعيش احتجاجات واسعة في الشوارع ضد رئيس الأركان القايد صالح والذي حَـوَّل محاكمات رموز عصابة الفساد إلى تصفية حسابات ، و إلى عمل انتقامي وضربة استباقية ضد خصومه الذين كانوا يريدون الإطاحة به ، حسب صكوك الاتهام الموجهة لمنافسيه والذين كانوا إلى وقت قريب من حلفائه ومناصريه.
وللإشارة فإن هذه الاحتجاجات الباريسية الأسبوعية، كانت سلمية وحضارية ، التأمت حولها كل أطياف الشعب الجزائري رغم بعض المحاولات المندسة من بعض المتنطعين (…)، وكانت جزائرية بامتياز ومدعومة من طرف بعض القوى الحية والحقوقية من بلدان شقيقة (…)، أما ما يسمى بالمنظمات الداعمة لعصابة البوليساريو، فقد كانوا يراقبون الوضع عن بعد متحسرين عن مآلهم التعس وحظهم العاثر، خاصة بعدما رفع المحتجون ضد نظام بوتفليقة في الجزائر وفي الخارج شعارات تطالب بطرد عصابة البوليساريو من الأراضي الجزائرية ووقف الدعم عنهم.

مــحمـد ســعــدــونــي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى