بعيون تونسية : الجناح المغربي يتألق في مهرجان كان السينمائي 2025

تونس – 24 ماي 2025
أضاء الجناح المغربي سماء مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته لعام 2025، التي أقيمت من 13 إلى 24 ماي، ليؤكد مكانة المغرب كقوة سينمائية صاعدة في الساحة العربية والعالمية. وفي تقرير نشرته صحيفة “الصباح” التونسية اليوم السبت، وصفت الجناح المغربي بأنه “من بين أكثر الأجنحة العربية تميزًا” من حيث التنظيم والتصميم، مما جعله نقطة جذب رئيسية في قرية المهرجان الدولية.
تصميم مبتكر وتنظيم احترافي
برع الجناح المغربي، الذي أقامه المركز السينمائي المغربي، في تقديم تجربة بصرية وفنية متكاملة، حيث تم تصميمه بأسلوب يعكس الغنى الثقافي المغربي مع لمسة عصرية تنسجم مع طابع المهرجان. وخصصت مساحة واسعة لعرض إبداعات المخرجين المغاربة من مختلف الأجيال، مما سمح بإبراز التنوع والإبداع في السينما المغربية. وأشادت “الصباح” بالتنظيم الاحترافي الذي مكّن الجناح من استقطاب زوار المهرجان، بما في ذلك منتجون وموزعون عالميون، لمناقشة فرص التعاون.
منصة للتواصل والتبادل الفني
لم يقتصر دور الجناح المغربي على العرض الفني، بل شكّل منصة حيوية للتواصل بين المخرجين المغاربة والمنتجين الدوليين. من خلال جلسات ثنائية، تمكّن المبدعون المغاربة من استعراض مشاريعهم ومناقشة فرص التمويل والتوزيع مع صناديق دعم عربية وأجنبية. هذا الجانب، كما أشارت الصحيفة التونسية، عزز من حضور السينما المغربية في سوق الفيلم، الذي يُعد أحد أهم أقسام مهرجان كان، حيث خُصص رواق خاص للترويج للأفلام المغربية.
حضور عربي لافت في كان
لم يكن الجناح المغربي الوحيد الذي لفت الأنظار، بل جاء في سياق حضور عربي قوي خلال الدورة الأخيرة من المهرجان. فقد شهدت الدورة عروض أفلام عربية مميزة، وفعاليات متنوعة شملت ندوات وجلسات حوارية تناولت قضايا السينما العربية وتحدياتها. ومع ذلك، برز الجناح المغربي كمثال للابتكار في تقديم الهوية الثقافية والفنية، مما عزز مكانة المغرب كمركز إبداعي في المنطقة.
دور المركز السينمائي المغربي
يُعد هذا التألق نتيجة الجهود المتواصلة للمركز السينمائي المغربي في دعم الإنتاج السينمائي وتسويقه دوليًا. من خلال تنظيم الجناح ورواق الفيلم، ساهم المركز في تعزيز التبادل الفني والمهني، مما يعكس استراتيجية طويلة الأمد لتطوير الصناعة السينمائية المغربية. كما أن اختيار مهرجان كان، الذي يُعتبر منصة عالمية مرموقة، لعرض الإبداعات المغربية، يؤكد طموح المغرب ليكون لاعبًا رئيسيًا في السينما العالمية.
مستقبل واعد للسينما المغربييُظهر تألق الجناح المغربي في كان 2025 أن السينما المغربية ليست مجرد صناعة فنية، بل رافعة ثقافية تعكس هوية البلاد وتاريخها. هذا الحضور المتميز يفتح الباب أمام فرص جديدة للمخرجين والمنتجين المغاربة للتواصل مع الساحة الدولية، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة للإبداع السينمائي. ومع استمرار دعم المركز السينمائي المغربي، يبدو أن المستقبل يحمل المزيد من الإنجازات للسينما المغربية على الساحة العالمية.