بعد مسيرة الرباط، قبيلة الزركان تفرض الحوار سلطات جرسيف وهذه خلاصات اللقاء

أحمد صبار: فرضت قبيلة الزركان بهوارة أولاد رحو بإقليم جرسيف على عمالة الإقليم الجلوس إلى مائدة الحوار بعد ما يقارب شهر من الاعتصام بالأرض المتنازع عليها مرفوقة بوقفات احتجاجية يومية، قبل أن تعزم شد الرحال إلى العاصمة الرباط في مسيرة مشيا على الأقدام.

قررت ساكنة الزركان مسيرتها إلى عاصمة المملكة مشيا على الأقدام، بعد أن دقت جميع الأبواب، وبعد أن تأكدت أن الإدارة لم تعد تريد سماع ضجيجهم، وبعد أن حصنت صاحب الوحدة الصناعية المزعومة لتسييج الهكتارين موضوع قضية رائجة بالمحكمة، وهو الأمر الذي فرض على السلطات الإقليمية وقف مسيرتهم بمنطقة الفحامة على الحدود بين إقليمي جرسيف وتازة مطالبة المحتجين بالعدول عن المسيرة والجلوس إلى مائدة الحوار.

عرفت قاعة الاجتماعات التابعة لمقر عمالة جرسيف اجتماعا ترأسه الكاتب العام للعمالة نيابة عن عاملها الغائب الحاضر في هذا الملف، الذي كسر استقرار الإقليم وأصبح قضية رأي عام وطني وحديث الشارع الجرسيفي، بالإضافة إلى رئيس مصلحة الشؤون الداخلية، بحضور ممثلين عن قبيلة الزركان مرفوقين بمحاميهم، استمع خلاله ممثلو السلطات الإقليمية إلى عرض حول هذه القضية مدعوم بعدد من الوثائق التي تثبت ملكية الزركان لأرضهم، مطالبين بإطلاق صراح المعتقلين الخمس الذين اعتقلوا بتهم ملفقة على خلفية الوقفات الاحتجاجية ووقف الأشغال التي باشرها “المستثمر” يوم قررت قبيلة الزركان تنفيذ مسيرتهم إلى الرباط، خصوصا وأن هذه القضية لا زالت رائجة بالمحكمة حسب عرض المحامي.

وجاء رد الكاتب العام لعمالة جرسيف بعد أن رحب بجميع التدخلات مستوعبا جميع مطالب قبيلة الزركان باستثناء إطلاق صراح المعتقلين ووقف أشغال صاحب الوحدة الصناعية على اعتبار أن ذلك من اختصاصات السلطات القضائية على أساس أن تستأنف المفاوضات يوم الثلاثاء المقبل 02 نونبر 2021 بحضور المحافظ وممثل الأملاك المخزنية لتوضيح من له الحق في استغلال الأرض موضوع النزاع والخروج إلى عين المكان إن دعت الضرورة إلى ذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى