اي وصفة لعلاج مجلس جماعة وجدة المشلول؟

عبد العزيز الداودي
لم تعد تفصلنا على دورة مجلس جماعة وجدة الا اسابيع معدودة وكل المؤشرات تدل ان الصراع سيتسمر بشكل اشرس بين مكونات المجلس بل حتى بين الاحزاب نفسها ويا ليت كان هذا الصراع لاجل خدمة ساكنة المدينة بل لدوافع اقل ما يمكن ان يقال عنها انها انتهازية ومصلحية مرتبطة اساسا بنزوات الكثير من المستشارين.
وكل يعلم علم اليقين بان مبررات الصراع داخل الاحزاب نفسها هي حول النصيب من كعكعة اللجان الدائمة والتي يلهث وراءها الكثيرون وربما من منهم تنطبق عليهم الاية الكريمة (مثلهم كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث وإن تدعه يلهث ص ل ع) لان طمعهم ليس له من حدود حتى عادوا غير ابهين بشيء اسمه المساءلة او المحاسبة.
اصدقاء الامس اصبحوا اعداءا. اعضاء المكتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية يشطب عليهم من الحزب وبقرار من الامانة الوطنية والباميون ليسوا بافضل حال اختاروا الخروج الى العلن واستعمال كل الاسلحة المباحة وغير المباحة للضرب تحت الحزام وكشف العورات وحزب الاستقلال هو الاخر ليس بافضل حال انهكته هو الاخر التطاحنات الداخلية.
ومن دفع ثمن ذلك هي ساكنة مدينة وجدة حيث تعطلت التنمية وتم تجميد الاوراش التي من شأنها امتصاص الكم الهائل من العاطلين عن العمل. واشد المتفائلين يرون أن الدخول الاجتماعي والمدرسي والجامعي سيكون كارثيا وان المصادقة على ميزانية الجماعة لن يكون إلا اذا تدخلت السلطة الوصية وان المرافق العمومية ومنها الملف الساخن للنقل الحضري سيرخي بضلاله ويعمق من ازمة مرتفقي حافلات النقل الحضري ناهيك عن وظيفة اللجان الدائمة لمجلس جماعة وجدة والتي تم تفكيكها على اساس ضخ دماء جديدة فيها اما واقع الامر فكان غير ذلك. الى متى اذن ستسمر الساكنة في دفع فاتورة مجلس جماعي معطوب ومشلول ومن الخيمة اركب مايل؟