انعقاد الاجتماع الأول للجنة إعداد التراب بجهة الشرق

بلاغ صحفي
في إطار مواكبة تنزيل ورش الجهوية المتقدمة وتكريسا لقواعد العمل المشترك والتكامل بين مختلف الفاعلين المحليين، ترأس السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد بمقر الولاية، يوم الجمعة 08 يناير 2019 على الساعة العاشرة صباحا، الاجتماع الأول للجنة الجهوية الاستشارية لإعداد التراب لجهة الشرق. وقد حضر هذا اللقاء إلى جانب السيد رئيس مجلس جهة الشرق، السادة عمال أقاليم جهة الشرق، والسادة رؤساء المجالس الإقليمية والجماعية بنفوذ الجهة، ومدراء المصالح اللاممركزة للدولة، ومكاتب الدراسات المكلفة بإعداد التصميم، وممثلو المجتمع المدني.
وتناول السيد الوالي في بداية كلمته الافتتاحية الإطار العام الذي يندرج فيه هذا اللقاء، والذي يأتي طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي للجهات والمراسيم التطبيقية المتعلقة بإعداد المخطط الجهوي لإعداد التراب، وكذا تنفيذا للاتفاقية المبرمة بتاريخ 22 شتنبر 2016 بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ومجلس جهة الشرق وولاية الجهة، مذكرا بأن التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الشرق يعتبر وثيقة مرجعية، تهدف إلى بلورة رؤية تنموية متناسقة ومتجانسة من خلال تحديد الاختيارات والتوجهات بناء على منهجية التشاور والتشارك والتنسيق بين كل الفعاليات قصد التوصل إلى رؤية تنموية موحدة يتم تجسيدها عبر برنامج عمل متوافق عليه جهويا.
وبعد استعراض المؤهلات الاقتصادية التي تتمتع بها جهة الشرق والاكراهات التنموية التي تعاني منها، دعا السيد الوالي كافة الأطراف للمشاركة والانخراط في إعداد الدراسة بكل جدية ومسؤولية حتى يتم تحديد الحاجيات التي تفتقر إلها الجهة والوقوف على مؤهلاتها، كما دعا اللجان المشرفة على إنجاز التصميم للالتزام بمقتضيات المرجعية واحترام الآجال المخصصة لكل مرحلة من أجل إخراج هذا المشروع في الآجال القانونية ووفق الجودة المطلوبة.
ومن جانبه، أبرز السيد رئيس مجلس الجهة أهمية هذا اللقاء، الذي يعد مناسبة لإعطاء الانطلاقة الرسمية والفعلية لإنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب والذي يسعى إلى تحقيق التوافق بين الدولة والجهة حول تدابير تهيئة المجال وتأهيله وفق رؤية إستراتيجية واستشرافية، مشيرا إلى أن من شأن هذه الوثيقة أن تعطي دينامية جديدة لتنمية الجهة. مشددا على ضرورة تعبئة الجهود من أجل برمجة أفضل لمشاريع تطوير التراب بشكل تشاوري بين مختلف الشركاء.
وعرف هذا اللقاء، تقديم عرض من طرف مكتب الدراسات الذي نال صفقة انجاز التصميم، تم خلاله تناول التطرق للمدة الزمنية لإنجاز الدراسة والمحددة في 12 شهرا، موزعة على أربعة مراحل:

  • المرحلة الأولى وهي المرحلة التأسيسية وإعطاء الانطلاقة ؛
  • المرحلة الثانية ستكون مخصصة لإنجاز التشخيص الاستراتيجي الترابي، من خلال القيام بزيارات ميدانية لمختلف أقاليم وجماعات الجهة واللقاء مع مختلف الفاعلين المحليين للوقوف على تحديد الحاجيات الضرورية فيما يخص البنيات التحتية الأساسية، والاختيارات المتعلقة بالتجهيزات والمرافق العمومية الكبرى المهيكلة على مستوى الجهة؛
    -المرحلة الثالثة ستهم تحديد الاختيارات الاستراتيجية ومجالات المشاريع والبرمجة؛
  • أما المرحلة النهائية فتتعلق ببلورة مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب وترتيبات التنفيذ،
    كما أن هناك عمليات مصاحبة لتنفيذ هاته المراحل وتهم التشاور والتفاوض والتحكيم.
    وتجدر الإشارة إلى أن الغاية من إنجاز هذه الدراسة تكمن في تمكين الجهة من تصميم جهوي يعكس رؤية متقاسمة لتنمية كامل لتراب الجهة في أفق 20 إلى 25 سنة، مع صياغتها في شكل برنامج عمل جهوي مندمج على المدى القصير والمتوسط، يجب أن يتوج بالضرورة بمشروع عقد بين الدولة والجهة لتنفيذ البرنامج.
    وخلص الاجتماع إلى تقديم بعض التوصيات من طرف المتدخلين من رؤساء جماعات ترابية ورؤساء غرف مهنية ورؤساء مصالح لاممركزة الذين حضروا هذا اللقاء، دعت في مجملها إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل التقليص من الفوارق المجالية، وتأهيل البنيات التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، والنهوض بالقطاعات الاجتماعية والرفع من المؤشرات السوسيو اقتصادية بالجهة، وإشراك كافة الفاعلين في إعداد تصور شامل لهذا المشروع من أجل بلورة رؤية مشتركة حول رهانات وأولويات التنمية الجهوية، وإعطاء نموذج لتنمية منسجمة بالجهة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى