الى ما قدرنا على الحمار نقدرو على البردعة…

من الجبهة الوطنية الديموقراطية اولا، الى جبهة الدفاع عن..

حميد عزيز – الدار االبيضاء

اللغة لم تكن في أي يوم من الأيام مشكلة معزولة عن منظومة تربوية مأزومة.كما ان المنظومة التربوية لا تعاني ازمتها بمعزل عن منظومة سياسية تحتقر العنصر البشري، وتعمل ما وسعها الأمر لتدجينه وتهجينه.

من ضمن الموقعين على بيان تأسيس الجبهة، من توغلوا في الجسم التعليمي بسكاكين التأزيم والتبخيس..ولم يقدموا خلال مسارهم في تحمل المسؤولية الا المزيد من القرارات التي بهدلت القطاع، وسفهت دوره كقاطرة حقيقية للتنمية.ان على مستوى البرامج والمناهج، او على مستوى الحالة النفسية والاجتماعية للعاملين به.والواضح ان التركيز على اللغة (على أهميتها)، هو محاولة بئيسة للتغطية على اختلالات القانون الاطار، من قبيل المجانية والخصخصة والتوجهات العامة الموغلة في منهجية التلقين على حساب الابداع والابتكار والحس النقدي…
آلمني جدا ان يصطف شيخ الحقوقيين الذي ظل أيقونة النضال الديمقراطي،الى جانب أحد أبرز شيوخ المنهج التكفيري، ليس لأن القضية لا تستحق، لكن لكونها مناورة تحاول الالتفاف على الجوهر.وليس الجوهر الا ما كنا نحلم وننادي به من زمان(التعليم حق وليس امتيازا).ويمكن هنا ان نطرح سؤالا على الموقعين.هل يمكن ان تتحول مبادرتهم الى جبهة وطنية للدفاع عن المدرسة العمومية في مواجهة مافيا التعليم.وان تقدم رؤية واحدة موحدة ومتكاملة لهذا القطاع الذي أصبح محط تجاذبات سياسية وايديولوجية تخريبية.

ثم ما موقع اللغة الأمازيغية من مبادرتهم، رغم ان دسترتها تعني بالضرورة أهليتها وانتماءها الوطني، أسوة باختها العربية.أما اللغات الاجنبية فتلك حكاية اخرى، نطمح بالتأكيد الى تعلمها لا الى التعلم بها.ومع ذلك اسألوا بعض الموقعين ان كانوا صادقين، أين يدرس أبناؤهم ، وبأية لغة يتعلمون.ولكي نصدقهم تكفي منهم اشارة، أن يقولوا الحقيقة كاملة للمغاربة، وان يسحبوا أبناءهم من البعثات الأجنبية والمدارس الخاصة.ثم ينسحبون من المجلس الأعلى للتربية والتكوين، المنوط به اعداد الرؤى والاستراتيجيات.أم ترى ان مكافآته وتعويضاته المالية حلال ، وما يأتي منه من مخرجات وتوصيات حرام.

افعلوا…والا فسنقول مع المغاربة…ما قدرتو على الحمار قدرتو على البردعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. قصه مقدرش على الحمار قدر على البردعة:

    هى قصه من قصص كليله ودمنه تحولت الى مثل تناقلته الأجيال عبر الأزمنة ، ويعبر هذا المثّل عن الشخص الذي لا يعرف المصدر الحقيقي لمشاكله وبلاياه ، ويصر على تسديد ضرباته إلى غير الهدف الصحيح الذي لا يفيده ويغنيه ، فيقال عنه : إن اللي ما بيقدر علي الحمار يتشطر على البردعه .
    القصه:

    تدور أحداث قصة المثّل في إحدى القرى ، حيث كان الحمار وسيلة للتنقل قديما ، وقد كان هناك حماراً عنيفاً ، يؤذي كل من يقترب منه بشدة بالغة فبدلاً من تفهم الناس للمشكلة وحلها ، كانوا يصبون غضبهم بشكل آخر ، فكان الناس كلما أوقع الحمار الأحمق أحدهم ، محدثاً الاصابات وإتلاف الزاد ، انهالوا جميعهم ضرباً في البردعة ، والبردعة هي كالسرج للفرس ، ويروح أفرادها ينفثون ويضربون تبرماً وتزمراً ، من سوء أفعال البردعة ، ويصبون عليها جم غضبهم .

    وبعد طول تشكيً وهجاء ، كانوا يطالبون بضرورة تغيير البردعة ،، فيتم تغيير البردعة ويمضي الحمار مرة أخرى ، كعادته في الرفس والعض ، وطرح الناس على الأرض ، محدثاً بهم إصابات بالغة ، ومميتة أحياناً ولا يتوانى الشجعان من الرجال عن ضرب البردعة ، كل مرة من جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى