المنتخب الوطني وكأس إفريقيا: من يحرض على المقاطعة ضد الوطن؟
افتتاحية جريدة "جيل" أعدها: المصطفى العياش

اللحظة حاسمة! المغرب على أعتاب استضافة كأس إفريقيا لكرة القدم، والمنتخب الوطني أصبح رمزاً للوحدة والفخر الوطني على الصعيد القاري. لكن اليوم، هناك من يسعى لتحويل هذه الفرحة الوطنية إلى ساحة نزاع، من يدعو لمقاطعة المباريات ويشكك في قدرات بلادنا، مستهدفين ضرب الروح الوطنية للمغاربة.
المنتخب الوطني ليس مجرد فريق! كل هدف يسجله هو نبض قلوب المغاربة، وكل مباراة اختبار صادق لانتمائنا الحقيقي للوطن. دعم المنتخب الوطني ليس ترفاً، بل واجب وطني، وفخر لكل مغربي يحمي صورته الوطنية على الساحة القارية والدولية.
المطالب الوطنية للإصلاح في مجالات التعليم والصحة والشغل حق لكل مواطن، لكن التحريض على المقاطعة أداة لتفكيك الوحدة الوطنية. بعض هذه الأصوات ليست وطنية بالكامل، بل تتلقى توجيهات خارجية، من بينها محاولات تشويش من جهات مثل الجزائر، تسعى لإضعاف صورة المغرب على الساحة القارية والدولية. الوعي الوطني والحكمة هنا ضرورة لمواجهة هذه المحاولات وحماية وحدة الوطن.
رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، قالها بوضوح: “نجاح البطولة مسؤوليتنا جميعاً. واجبنا الوقوف خلف المنتخب وتنظيم البطولة بأفضل صورة ممكنة. المغرب أثبت أنه قادر على رفع التحديات، ولن نسمح لأي محاولة تشويش أن تضر بسمعتنا القارية والدولية.” هذه الكلمات تعكس احترافية القيادة الرياضية والتزامها الوطني لضمان نجاح البطولة على أرض المغرب.
الأصوات المناهضة اليوم تحاول ضرب الوحدة الوطنية، لكن الحقيقة واضحة: نجاح المنتخب الوطني ومشاركته في البطولة هو فخر لكل مغربي. كل تشجيع، كل دعم، وكل مشاركة هي رسالة واضحة: المغرب موحد، قوي، ومفتخر بنفسه.
الوقوف خلف المنتخب الوطني والمشاركة في إنجاح كأس إفريقيا هو واجب وطني ورسالة انتماء لكل مغربي. كل هدف يسجله المنتخب، وكل إنجاز يتحقق في البطولة، هو انتصار لكل من وضع قلبه وضميره مع وطنه. المغرب بلد الإنجازات، وشعبه هو من يصنع تاريخه بحماسه ووفائه.
في هذه اللحظة، ليس هناك مجال للشك أو التردد. كل مغربي مدعو ليكون جزءاً من هذه الرسالة الوطنية، كل مغربي مدعو ليؤكد أن حب الوطن لا يخضع لأي ابتزاز أو تحريض. البطولة ليست مجرد مباريات، إنها اختبار للوطنية، للانتماء، وللقوة الجماعية لكل الشعب المغربي.