المغرب: نموذج عالمي للأمن والاستقرار تحت قيادة الملك محمد السادس

الجديدة – 17 ماي 2025
في سياق عالمي يتسم بالتحديات الأمنية المعقدة، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كنموذج إقليمي ودولي للأمن والاستقرار، بفضل الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
هذا ما أكده رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، أحمد ناصر الريسي، خلال افتتاح الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي انطلقت أمس الجمعة بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، تحت شعار “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد“.
منظومة أمنية متطورة
أشاد الريسي بالتطور الكبير الذي تشهده المنظومة الأمنية المغربية، التي تجمع بين الكفاءة والاحترافية واحترام حقوق الإنسان. وأوضح أن هذا الإنجاز يعكس الاهتمام الملكي المتواصل بتعزيز الأمن الوطني، سواء داخل المملكة أو على المستويين الإقليمي والدولي.
وتأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه المنطقة تهديدات متزايدة، من الإرهاب إلى الجريمة المنظمة، مروراً بشبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر والمخدرات.
ووفقاً لتقرير صادر عن الإنتربول عام 2024، ساهم المغرب بشكل بارز في تفكيك شبكات إجرامية عابرة للحدود، حيث نفذت الأجهزة الأمنية المغربية عمليات نوعية أدت إلى توقيف مئات المشتبه بهم وإحباط مخططات إرهابية. هذه الإنجازات عززت ثقة المجتمع الدولي في قدرات المغرب، كما أبرزت دوره كشريك موثوق في مكافحة الجريمة العالمية.
دور محوري في الإنتربول
يمتد الدور المغربي إلى قلب التعاون الأمني الدولي، حيث يشغل المغرب، العضو الفاعل في الإنتربول منذ عام 1957، مكانة مرموقة داخل المنظمة. وأشار الريسي إلى أن اختيار والي الأمن محمد الدخيسي كنائب رئيس الإنتربول عن إفريقيا يعكس الثقة الدولية في الكفاءات المغربية.
كما أن استعداد المغرب لاستضافة الدورة الـ93 للجمعية العامة للإنتربول في مراكش يؤكد مكانته كمركز للحوار الأمني العالمي.
ووفقاً لإحصائيات الإنتربول، ساهم المغرب خلال العقد الأخير في تمويل وتنفيذ أكثر من 20 مشروعاً أمنياً دولياً، تركزت على تعزيز تبادل المعلومات وتطوير التكنولوجيا الأمنية. هذه المبادرات عززت من قدرات الدول الأعضاء في مواجهة التحديات المستجدة، مثل الجرائم السيبرانية والتهديدات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
أيام الأبواب المفتوحة: جسور الثقة مع المواطن
تجسد الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة، التي تستمر حتى 21 ماي، التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتعزيز القرب من المواطنين. وتهدف هذه التظاهرة إلى استعراض الإنجازات الأمنية، وتعريف الجمهور بالخدمات الشرطية الحديثة، التي تتماشى مع التوجيهات الملكية لتحسين جودة المرفق العام. وتشير بيانات المديرية إلى أن الدورات السابقة جذبت أكثر من 500 ألف زائر، مما يعكس مستوى الثقة المتزايد بين المواطنين والمؤسسة الأمنية.
في ظل عالم مضطرب، يبرز المغرب كواحة للأمن والاستقرار، بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس، التي ترتكز على التحديث المستمر والإصلاحات الهيكلية. ومع استضافة أحداث دولية كبرى مثل جمعية الإنتربول، واستمرار الاستثمار في الكفاءات والتكنولوجيا، يعزز المغرب مكانته كلاعب رئيسي في الأمن العالمي، ونموذج يحتذى به في تحقيق التوازن بين الأمن وحقوق الإنسان.
الكاتب: ومع – جيل24