المديرية العامة للأمن الوطني تحبط محاولة تهريب ثمانية أطنان و196 كيلوغرامًا من الشيرا بميناء طنجة المتوسط

متابعة: المصطفى العياش

تلقت جريدة “جيل”، بتاريخ 24 دجنبر 2025، بلاغًا رسميًا من المديرية العامة للأمن الوطني، أفاد أن عمليات المراقبة الحدودية المشتركة بين مصالح الأمن الوطني والجمارك بميناء طنجة المتوسط، يوم الخميس 25 دجنبر 2025، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب ثمانية أطنان و196 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع.

تفاصيل ضبط الشحنة المهرّبة بعناية

ووفق البلاغ، تم ضبط الشحنة المخبأة بعناية داخل قضبان بلاستيكية على متن الشاحنة المسجلة بالمغرب، والتي كانت تستعد للمغادرة على متن رحلة بحرية متجهة إلى أحد الموانئ الأوروبية.

وتم استخراج الصفائح المخدرة بعد التدخل المباشر لمصالح الأمن والجمارك، في عملية تُظهر درجة التنسيق العالية بين الأجهزة الأمنية وقدرتها على كشف طرق التهريب المعقدة.

سائق الشاحنة تحت البحث القضائي

كما أشار البلاغ إلى أن سائق الشاحنة، البالغ من العمر 50 سنة، وهو مواطن مغربي، خضع للبحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة.

وتتضمن التحقيقات الكشف عن ظروف وملابسات القضية ورصد الامتدادات والارتباطات الوطنية والدولية لهذا النشاط الإجرامي، ما يعكس التعامل القانوني المنظم والمهني مع كل محاولات التهريب.

العملية ضمن سياق وطني واسع

تأتي هذه العملية في إطار جهود وطنية متواصلة لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات خلال 2025. حيث أظهرت الإحصائيات الرسمية ضبط أكثر من 385 طنًا من الشيرا، و61 طنًا من الكيف، و788 كغم من الكوكايين، وأكثر من 1.26 مليون قرص مخدر منذ بداية السنة وحتى نهاية أغسطس.
ويشير حجم هذه الكميات إلى حجم التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها المديرية العامة للأمن الوطني، ويبرز أهمية التكامل بين مختلف المصالح لمواجهة هذه الظاهرة.

كما تؤكد العملية على القدرة الاستباقية للمديرية في حماية المعابر الوطنية، إذ تتيح المراقبة الدقيقة والتدخلات الاستباقية منع أي محاولة تهريب قبل مغادرة الشحنات التراب المغربي، وهو ما يحقق ردعًا فعالًا ويحد من انتشار المخدرات داخل البلاد وخارجها.

وتعكس العمليات السابقة خلال 2025 ضبط شحنات ضخمة تتراوح بين 25 طنًا و16 طنًا و5.7 طن و4.3 طن، ما يعكس الاستراتيجية الممنهجة والمتابعة الدقيقة التي تعتمدها المديرية لضمان الأمن على الحدود ومكافحة شبكات التهريب الدولي بكفاءة.

جهود استباقية لحماية المعابر الوطنية

تشير هذه العملية إلى جهود مكثفة لمصالح الأمن العاملة بالمراكز الحدودية، بهدف التصدي للتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وتعكس العملية القدرة الاستباقية للمديرية العامة للأمن الوطني على حماية المعابر الوطنية وكشف أي محاولة تهريب قبل مغادرتها التراب المغربي، مهما كانت طرق التخفي المستخدمة، كما تؤكد التنسيق الفعّال بين مصالح الأمن والجمارك في مواجهة هذه الظاهرة الإجرامية.

عبد اللطيف حموشي وفريقه: قلب القيادة الأمنية

تعتبر هذه العملية نموذجًا للاحترافية واليقظة الأمنية العالية التي يقودها المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، عبر فرق متخصصة تضم وحدات المراقبة الحدودية، مكافحة المخدرات، والتحليل الاستخباراتي.

ويتمثل دور هذه الفرق في رصد تحركات الشحنات المشبوهة، تحليل المخاطر، والتدخل الاستباقي لمنع أي محاولة تهريب قبل خروجها من التراب الوطني.

وتعكس نجاحات هذه الفرق استراتيجية حموشي في تعزيز الانسجام بين مختلف المصالح الأمنية، وتطوير آليات العمل لضمان استجابة سريعة وفعّالة لأي تهديد أمني، مما يجعل المديرية قوة ردع حقيقية على الحدود الوطنية في مواجهة تهريب المخدرات الدولي.

قيادة استراتيجية وأفق أمني دولي

تعكس عملية إحباط محاولة تهريب ثمانية أطنان و196 كيلوغرامًا من الشيرا بميناء طنجة المتوسط، وفق البلاغ الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، مدى الاحترافية والدقة في التخطيط والتنفيذ الأمني الذي يقوده المدير العام عبد اللطيف حموشي وفريقه المتخصص.

وتوضح هذه العملية أن المديرية لا تعتمد على الإجراءات التقليدية فحسب، بل تعتمد استراتيجية استباقية متكاملة تشمل المراقبة الدقيقة للمعابر الحدودية، تحليل المخاطر، والتنسيق المستمر مع مصالح الجمارك والنيابة العامة للكشف عن أي تهريب قبل مغادرته التراب الوطني.

وعلى المستوى الدولي، يظهر التعاون المغربي‑الأوروبي، وخاصة مع إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي، قدرة المديرية على التنسيق الاستخباراتي وتبادل المعلومات بشكل فعّال لمواجهة شبكات تهريب المخدرات العابرة للحدود، ما يعزز الأثر الاستراتيجي للجهود الوطنية ويضع المغرب ضمن منظومة أمنية متقدمة على مستوى حماية المعابر الحدودية ومنع انتشار المخدرات.

في مجمله، تؤكد هذه العمليات والاتفاقيات الدولية أن المديرية العامة للأمن الوطني بقيادة عبد اللطيف حموشي تمثل قلب الأمن الوطني والمواجهة الاستباقية للتهريب الدولي للمخدرات، وتبرهن على القدرة العالية للفرق الأمنية على حماية التراب الوطني واستباق أي تهديدات، مع المحافظة على أعلى درجات المهنية والشفافية في العمل الأمني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!