المجلس الأعلى للطرق الصوفية بليبيا: تعزية ومواساة في وفاة قمر من أقمار التصوف والعرفان

طرابلس – 24 غشت 2025

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقى العالم الصوفي والأوساط الدينية في ليبيا والعالم العربي نبأ الرحيل المؤلم لعلَم من أعلام التربية والسلوك، الشيخ الجليل سيدي جمال الدين البودشيشي القادري رحمه الله، الذي انتقل إلى رحمة ربه، تاركاً وراءه إرثاً روحياً عظيماً وفراغاً لا يُملأ.

وانطلاقاً من الوثيقة الرسمية الصادرة عن المجلس الأعلى لمشيخة الطرق الصوفية بليبيا، يتقدم معالي الشيخ عزل الدين بالعبد الفقيه، رئيس المجلس، وأعضاء المجلس، بأحر التعازي والمواساة القلبية إلى أسرة الفقيد الروحية والبيولوجية، وإلى مريدي الطريقة القادرية البودشيشية في كل مكان، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه.

وقد نعى المجلس في بيانه العالم الرباني الذي أفنى عمره في طاعة الله، وبذل حياته في سبيله، منشغلاً بتربية النشء المسلم تربية إسلامية أصيلة، فكان “يصدق عليه مثلاً عن نظيره، وسيرة حسنة قل مثيلها في الدعوة إلى الله والتربية والسلوك”، حتى ظهرت نتائج جهده وبركة عمله واضحة جلية في أتباعه ومريديه في كل مكان.

وأكد المجلس الأعلى في بيان التعزية، وهو يتقبل العزاء في الفقيد، على توجيهه الروحي والوصفي إلى السيد مولاي منير بن جمال الدين القادري البودشيشي، خليفة أبيه، والذي وصفه البيان بأنه “الحلقة التالية في السلسلة الذهبية” بعد والده، وفقاً لوصيته المشهورة. ودعا المجلس الله تعالى أن يوفق ويُسدد خطى الشيخ الجديد في هذه المهمة الجليلة والمسؤولية العظيمة، وأن يسهل له طريق التربية والسلوك، ليكون خليفةً لسلفه الصالح، وليواصل مسيرة العطاء الروحي التي طالما عرفت بها الطريقة البودشيشية.

وختم البيان باستحضار الآية الكريمة: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، مثمناً مسيرة الفقيد العطرة، داعياً للمؤمنين جميعاً بالثبات على المنهاج القويم.

المجلس الأعلى للطرق الصوفية بليبيا: تعزية ومواساة في وفاة قمر من أقمار التصوف والعرفان插图

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!